سجلت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قفزة هائلة في أعداد الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي بين النازحين في قطاع غزة، لا سيما الأطفال.
وحذرت الوكالة من خطر تفشي المرض، بعد أن ارتفعت حالات التهاب الكبد الوبائي "أ" من 85 حالة فقط تم الإبلاغ عنها قبل الحرب، إلى ما يقرب من 40 ألف حالة منذ السابع من أكتوبر.
وقالت الوكالة في بيان: "المزيد من الأطفال في غزة معرضون لخطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ. يرجع ذلك إلى النزوح الجماعي للناس واكتظاظ الملاجئ ونقص المياه النظيفة والصابون وغيرها من مستلزمات النظافة".
وأضافت: "بعد 10 أشهر من هذا الصراع الوحشي، أدت القيود الشديدة على الوصول الإنساني والافتقار إلى الرعاية الطبية الكافية وتدابير الوقاية، إلى خلق الوصفة المثالية لانتشار الأمراض، بما في ذلك التهاب الكبد الوبائي أ في قطاع غزة، خاصة بين الأطفال في الملاجئ المكتظة".
ووفقا لبيانات برنامج الصحة التابع للأونروا، يتم الإبلاغ عما بين 800 وألف حالة جديدة من التهاب الكبد أسبوعيا، من مراكز الوكالة وملاجئها في أنحاء غزة.
وقالت غادة الجدبة رئيسة برنامج الصحة التابع للأونروا في قطاع غزة، إن الأسر النازحة تعيش ظروفا مزرية وغير إنسانية في مخيمات وملاجئ مكتظة".
وأشارت إلى أن النازحين الفلسطينيين في القطاع "يفتقرون إلى المياه النظيفة ومستلزمات النظافة وإدارة النفايات والصرف الصحي بشكل سليم، ومع استمرار الأزمة بات من الصعب على برنامج الصحة التابع للمنظمة الاستجابة لاحتياجات المرضى".