قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن حزب الله سيدفع ثمنا غاليا مقابل هجومه الصاروخي على مجدل شمس.
ووفقا لبيان صادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد أبلغ نتنياهو زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل في مكالمة هاتفية أن: "حزب الله سيدفع ثمنا غاليا، وهو ثمن لم يدفعه حتى الآن".
جاء ذلك في أعقاب مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، السبت، إثر هجوم صاروخي على بلدة مجدل شمس في الجولان.
واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بالوقوف وراء الضربة، لكن الجماعة اللبنانية نفت ذلك "نفيا قاطعا"، حسب ما جاء في بيانها.
من جانبه اتهم الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، السبت، حزب الله بأنه "هاجم وقتل بوحشية" أطفالا في هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان.
وأفاد هرتسوغ في بيان بأن "إرهابيي حزب الله هاجموا وقتلوا بوحشية أطفالا اليوم، جريمتهم الوحيدة أنهم خرجوا لممارسة لعبة كرة القدم. لم يعودوا".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قد قال في وقت سابق، السبت، إن الجيش يجهز ردا على عملية مجدل شمس في الجولان.
وأضاف هاغاري، خلال مؤتمر صحفي، أن "ما وقع حادث خطير، ومعظم ضحايا القصف من الأطفال".
وبيّن أن "التحقيق الأولي للعملية كشف أن ما أطلق تجاه مجدل شمس كان صاروخا واحدا، وتم تفعيل صفارات الإنذار"، مبرزا أن "الصاروخ أُطلِق من شمال قرية شبعا".
وتابع:"وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يجرون مشاروات مع الشاباك والموساد والقيادة العامة".
واعتبر هاغاري أن: "حزب الله يكذب وينكر علاقته بهذه العملية لكن استخباراتنا تقول إن الحزب مسؤول عن قتل أطفال أبرياء بشكل واضح".
وأوضح أنه "حتى الآن لا توجد أي تغييرات في التعليمات للجبهة الداخلية".
وأشار إلى أن: "حزب الله يدعي كذبا أنه لم يقم بهذا الهجوم، ونحن نؤكد أن حزب الله قتل 10 أطفال في هذا الهجوم وأصاب أكثر من 20".
وأبرز: "نحن في معركة على عدة جبهات، وسنحضّر ردا ضد حزب الله".
وأصدر مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بيانا جاء فيه: "تم الانتهاء من تقييم الوضع في النظام الأمني. غالانت حدد اتجاهات العملية ضد حزب الله".
أما وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس فقد قال من جهته، إن إسرائيل تقترب من لحظة حرب شاملة في الشمال ضد حزب الله.
وأوضح كاتس أن "حزب الله تجاوز الخط الأحمر وسيكون الرد الإسرائيلي بناء على ذلك".