قال مسؤول أميركي، يوم الأربعاء، إن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن رهائن أصبح في "مراحله الختامية"، وذلك قبيل محادثات مرتقبة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الرفيع في الإدارة الأميركية طالبا عدم كشف هويته إن بايدن سيحاول ردم بعض "الهوات الأخيرة" في محادثات سيجريها مع نتانياهو في البيت الأبيض الخميس، إلا أن عناصر أساسية بما في ذلك مصير الرهائن تبقى في ملعب حماس.
وقال المسؤول في اتصال عرض فيه للزيارة التي يجريها نتنياهو "نعتقد أن (الأمور) في مراحلها الختامية ومن الممكن إبرام اتفاق".
وأشار إلى أن "نشاطا كبيرا" سنشهده في "الأسبوع المقبل" نحو التوصل إلى اتفاق طال انتظاره، مضيفا أن الاتفاق "ليس ممكنا فحسب، بل هو أساسي وضروري".
وقلّل المسؤول الأميركي من أهمية خطاب ألقاه نتانياهو أمام الكونغرس الأربعاء تعهّد فيه تحقيق "النصر الكامل"، قائلا إن المحادثات مع بايدن ستكون أكثر تركيزا على آليات التوصل إلى اتفاق.
وقال المسؤول إن التوصل إلى هدنة يتوقف حاليا على عدد قليل من المسائل المتّصلة بكيفية دخول الاتفاق حيز التنفيذ، لا سيما بعدما ليّنت حماس موقفها ووافقت على التفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن من دون اشتراط وقف دائم لإطلاق النار.
وتوقّع المسؤول أن يجري خلال الاجتماع مع نتنياهو التباحث في "كيفية ردم هذه الهوات الأخيرة"، لافتا إلى وجود مطالب أميركية يتعين على إسرائيل تلبيتها. لكنه أشار إلى أن "أمورا أساسية بيد حماس لأن الرهائن لديها".
وأدى هجوم حماس إلى مقتل 1197 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 44 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.
ردت إسرائيل على هجوم حماس متوعدة "بالقضاء" على الحركة، وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وهجمات برية أسفرت عن سقوط 39145 قتيلا على الأقل، معظمهم مدنيون ولا سيما من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.