يتجه وفد إسرائيل، الخميس، إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستئناف المفاوضات بشأن هدنة في قطاع غزة وقد حمل في جعبته 3 مطالب مرتبطة بوضع النازحين ومحور فيلادلفيا وتواجد القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مطلع قوله إن الوفد الإسرائيلي سيلتقي رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث المطالب الثلاثة.
وأكد المصدر أن إسرائيل طلبت بقاء قواتها في محور فيلادلفيا الإستراتيجي الذي يمتد مسافة 14 كلم على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، وأن تتحكم بعودة المدنيين إلى شمال القطاع المدمر، وحل مشكلة تمركز قواتها في غزة قبل بدء الهدنة.
وقال المصدر إن النقاط "أمر يمكن التفاوض بشأنه" وإن التوصل إلى اتفاق "ممكن" على أساس أن إسرائيل لن تبقى في غزة "إلى أجل غير مسمى"، فضلا عن إيجاد حل بشأن ممر فيلادلفيا الذي يبحث الوسطاء المصريون بشأنه.
في هذه الأثناء أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تقييما للوضع مع كبار المسؤولين بمن فيهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، ومدير الموساد ديفيد برنيا، والمدير العام للوزارة إيال زامير.
واتفق رؤساء الأجهزة الأمنية على أنه إذا تم التوصل إلى هدنة واتفاق تبادل الأسرى مع حماس، فيمكن أن ينسحب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة خلال الـ6 أسابيع الأولى من الصفقة، حسبما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.
ولم تذكر وسائل إعلام إسرائيلية ما إذا كان الجيش سيعود إلى غزة بعد انتهاء هذه الفترة أم لا.
يأتي هذا في وقت غادر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متوجها إلى واشنطن، الاثنين، تحت ضغوط محلية ودولية كبيرة للموافقة على هدنة واتفاق يفضي لإطلاق سراح الرهائن لدى حركة حماس في غزة.
ورغم هذه الضغوط يصر نتنياهو على زيادة الضغط على الحركة باعتباره الطريق الأفضل للتوصل إلى اتفاق.
ودخلت الحرب المدمرة الجارية في قطاع غزة شهرها العاشر، لكن المفاوضات لم تفض إلى اتفاق يضع حدا للنزاع، باستثناء هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر شهدت الإفراج عن 80 رهينة لدى حركة حماس، مقابل الإفراج عن 240 أسيرا فلسطينيا.