كشف مصدر مطلع للقناة 12 الإسرائيلية، أن تل أبيب باتت قريبة من استعادة عدد من الرهائن المحتجزين في غزة.
ونقلت القناة عن المصدر قوله: "نحن على بعد خطوة لإعادة 20 إلى 30 رهينة على قيد الحياة".
وأضاف المصدر أن "مسؤولين أمنيين حذروا من أن آلية منع عبور المسلحين ستأخذ وقتا طويلا وأن تنفيذها صعب".
كذلك حذر المسؤولون الأمنيون وفق المصدر من "احتمال تأجيل إبرام اتفاق وقتل رهائن إضافيين خلال القتال".
وكان مسؤول إسرائيلي بارز، قد قال يوم الجمعة، إن مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمنع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة قد يعرقل المحادثات حول صفقة تبادل الرهائن.
وتأتي هذه التطورات في وقت حرج حيث تتجه الأنظار إلى إمكانية تحقيق هدنة نهائية وإعادة الرهائن.
ويعقد فريق التفاوض الإسرائيلي آمالا كبيرة على نجاح هذه المحادثات، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ومع ذلك، فإن مطالب نتنياهو الجديدة قد تزيد من تعقيد العملية التفاوضية وتؤدي إلى تأخير الوصول إلى اتفاق نهائي.
مطلب نتنياهو
أثار نتنياهو هذا المطلب خلال مشاورات أجراها الخميس بشأن الصفقة، حيث أبدى العديد من أعضاء فريق التفاوض تحفظاتهم على مطلبه الجديد، واعتبروه غير قابل للتنفيذ.
وذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن نتنياهو أكد لأعضاء فريق التفاوض أنه متمسك بهذا المطلب.
ويرى بعض أعضاء الفريق أن مطلب نتنياهو تكتيكي، يستخدم لأغراض التفاوض فقط، في محاولة للحصول على تنازلات إضافية من حماس في ظل رغبة المنظمة في وقف إطلاق النار.
وأوضح أحد المسؤولين الإسرائيليين المعارضين لمطلب نتنياهو أن هناك صفقة جيدة على الطاولة ويمكن تحقيقها، لكن المطلب الجديد بشأن منع عودة المسلحين إلى شمال القطاع "يمكن أن يوقف المحادثات".
ومن غير الواضح سبب تقديم نتنياهو لهذا المطلب، حيث قال المسؤول الإسرائيلي: "النظام الأمني يعرف كيف يتعامل مع عودة الإرهابيين إلى شمال القطاع".