يبدو لبنان يعيش واقعين هذه الأيام؛ واقع الحرب في الجنوب وواقع السياحة والحفلات في مناطق عدّة من البلاد، وهو أمر يبدو أنه يزعج حزب الله، وفق ما عبّر عنه رئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد.
وقال محمد رعد، في فيديو نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "بعض الإشاعات التي كثرت خلال هذين الأسبوعين سحب سفراء، التهديد بوجود تحضيرات للاعتداء على مطار بيروت.. للأسف بعض النازقين من اللبنانيين الذين يريدون أن يرتاحوا وأن يذهبوا إلى الملاهي وإلى شواطئ البحار ويريدون أن يعيشوا حياتهم. هذه الفردية القاتلة والنفعية الأنانية التي تدمر مصالح الأوطان والمجتمعات هي وراء هذه الشحنات والجرعات من الأكاذيب والتلفيقات والإشاعات التي تمتلئ بها وسائل التواصل الاجتماعي".
في مقابل هذا الخطاب لحزب الله، ثمة مناطق لبنانية عدّة تضجّ بالحفلات والسهرات والمهرجانات، فحفلة الفنان المصري عمرو دياب، عند واجهة بيروت البحرية قبل أيام والتي حضرها أكثر من 20 ألف شخص، خير دليل على ذلك.
هذه الأجواء تعكس ما يجري في الكثير من المناطق اللبنانية.
أما في المناطق الحدودية الجنوبية فلا تعلو إلاّ أصوات الصواريخ والقذائف، وسط استمرار التصعيد الميداني بين حزب الله وإسرائيل ووسط تهديدات متبادلة بحرب أوسع.
ولكن رغم التحذيرات، ترفع مؤشرات عدة منسوب المخاوف من الانزلاق إلى حرب شاملة، وعلى رأسها التلويح الإسرائيلي المستمر بتوسيع المعركة مع حزب الله.
وفي هذا الإطار جاءت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الساعات الماضية إلى الحدود الشمالية، حيث تعهد من هناك بتحقيق النصر الكامل.
وتعكس حركة الوصول إلى مطار بيروت الدولي هي الأخرى أجواء الحرب الواسعة التي تلوح في الجنوب، كما تعكس أجواء السياحة في لبنان.
وفي آخر الأرقام؛ بلغ عدد الوافدين خلال شهر يونيو الحالي حتى الرابع والعشرين منه 323 ألفاً و816 راكبا.
وهو رقم مرتفع عن عدد الوافدين في الفترة نفسها من العام الماضي حين بلغ 317167 وافداً.