يسعى لبنان إلى احتواء العلاقات الودية مع قبرص، بعد يوم من تهديد حزب الله بمهاجمة الجزيرة المتوسطية إن سمحت لإسرائيل باستخدام أراضيها لمهاجمة لبنان.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، إن وزير الخارجية عبد الله بوحبيب أخبر نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس، أن "بيروت تعتمد على الدور الإيجابي الذي تلعبه دعما للاستقرار في الشرق الأوسط".
ونقلت الوكالة عن الوزير القبرصي، تأكيده على "مضمون البيان الصادر عن رئيس قبرص الأربعاء، من أن بلاده تأمل أن تكون جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة".
وشدد كومبوس على أن "قبرص ليست متورطة بأي شكل من الأشكال في الحرب الدائرة في المنطقة".
ووفق الوكالة، أكد الوزيران "عمق علاقات الصداقة التي تربط البلدين، وأهمية تعزيز التعاون الثنائي بينهما لما فيه مصلحة الشعبين".
ونقلت وسائل إعلام لبنانية صباح الخميس أن السفارة القبرصية مغلقة، لكن البعثة أوضحت بعدها أنها لا تقبل طلبات التأشيرة لإجراء تحديثات إدارية، وستقدم السفارة نظاما قائما على المواعيد بدءا من الإثنين لطلبات التأشيرة.
وأوضح كومبوس أيضا أن "قرار إغلاق السفارة القبرصية أبوابها ليوم واحد كان محددا مسبقا، لأسباب إدارية تتعلق بنظام التأشيرات، وستعاود العمل كالمعتاد".
وتتمتع قبرص ولبنان بعلاقات تاريخية وثيقة منذ عقود، كما أصبحت الجزيرة المتوسطية ملاذا لآلاف اللبنانيين منذ اندلاع الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990 في لبنان.
وانتقل العديد من المواطنين اللبنانيين إلى قبرص مرة أخرى، بعد الانهيار الاقتصادي اللبناني الذي بدأ أواخر 2019.
والأربعاء، حذر زعيم حزب الله حسن نصر الله قبرص في تصريح نادر، بألا تسمح للجيش الإسرائيلي باستخدام مطاراتها على الجزيرة لقصف لبنان إن اندلعت حرب شاملة.
وشهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية اشتباكات شبه يومية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، خلفت أكثر من 400 قتيل على الجانب اللبناني، منهم أكثر من 80 مدنيا منذ 8 أكتوبر، و16 جنديا و11 مدنيا على الجانب الإسرائيلي.
وتصاعد مستوى التهديدات بين إسرائيل وحزب الله مؤخرا، حيث أقدمت إسرائيل على استهداف قادة الحزب الذي يرد بمئات الصواريخ والقذائف.