قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن القصف الصاروخي الذي شنه حزب الله صباح اليوم هو الأكثر كثافة والأعنف منذ الثامن من أكتوبر الماضي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق ما يقل عن 100 صاروخ من جنوب لبنان نحو الجليل، فيما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن عشرات الصواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في كل الشمال الإسرائيلي بحسب ما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صواريخ حزب الله وصلت إلى مدينة طبريا.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن شمال إسرائيل تعرض لقصف كثيف من لبنان، ودوت صافرات الإنذار في مناطق مختلفة في شمال إسرائيل، خصوصا في مدن طبريا وصفد والجليل.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت في وقت سابق من صباح اليوم أن حزب الله أطلق نحو 80 صاروخا على شمال إسرائيل، أمس الثلاثاء.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن 10 صواريخ أطلقت من لبنان على الجليل الغربي الليلة الماضية، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا واحدا.
وأضاف أن باقي الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة.
وقال أيضا إن عدة صواريخ أخرى أطلقت على منطقة زرعيت في الجليل الأعلى، مشيرا إلى أنه لا توجد تقارير عن وقوع اصابات.
وفي لبنان، قالت 3 مصادر أمنية لرويترز إن غارة إسرائيلية على قرية جويا بجنوب لبنان في وقت متأخر الثلاثاء أدت إلى مقتل قائد ميداني كبير بجماعة حزب الله و3 مقاتلين.
وأكدت جماعة حزب الله مقتل أحد قادتها، وقالت في بيان إنه طالب سامي عبدالله المعروف أيضا باسم أبو طالب.
وقال مصدر أمني إن أبو طالب هو أبرز عضو في حزب الله يقتل في الأعمال القتالية الدائرة بين الجماعة وإسرائيل منذ 8 أشهر. وأوضح المصدر أنه كان قائد جماعة حزب الله بالمنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي.
ولم يرد بعد تعليق من الجيش الإسرائيلي.
وذكرت المصادر الأمنية أن الأعضاء الأربعة استهدفوا على الأرجح خلال اجتماع.
وقالت المصادر التي اشترطت عدم نشر أسمائها إن أبو طالب كان أعلى في الترتيب من وسام الطويل القائد الكبير بحزب الله الذي قتل في غارة إسرائيلية في يناير.
وقُتل حوالي 300 من مقاتلي حزب الله، بمن فيهم قادة وأعضاء ذوو مسؤوليات رئيسية، في الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر تشرين الأول، فور اندلاع الحرب على غزة.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 320 من أعضاء حزب الله.