أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، الخميس، بإطلاق رشقة صاروخية من قطاع غزة تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي انطلاق صفارات الإنذار في البلدات حول قطاع غزة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه تم إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنتي حوليت ويعاد.
من جهة أخرى، أسفرت غارة إسرائيلية على مدرسة وسط غزة، تحولت إلى ملجأ للنازحين ويزعم الجيش الإسرائيلي أنها تستخدم "كمجمع لحماس"، عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا، بينهم 23 امرأة وطفلا، وفقا لمسؤولي الصحة المحليين.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الخميس إن إسرائيل قصفت "من دون سابق إنذار" مدرسة تابعة لها في قطاع غزة لجأ إليها آلاف النازحين الفلسطينيين.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عبر منصة إكس "تعرضت مدرسة أخرى تابعة للأونروا تحولت إلى ملجأ، لهجوم، هذه المرة في النصيرات في المناطق الوسطى. تعرضت للقصف من قبل القوات الإسرائيلية خلال الليل من دون سابق إنذار للنازحين أو للأونروا".
وأوضح المفوض العام للأونروا أن المدرسة كانت تؤوي ستة آلاف نازح عندما تعرضت للقصف".
وفي وقت سابق الخميس، أكد مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح استقبال "37 شهيدا" جراء الغارة على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).وأضاف المفوض العام للأونروا "إن مهاجمة أو استهداف أو استخدام مباني الأمم المتحدة لأغراض عسكرية يعد تجاهلا صارخا للقانون الدولي الإنساني".
وأوضح لازاريني أن المنظمة الأممية "تتقاسم إحداثيات جميع منشآتها (بما في ذلك هذه المدرسة) مع الجيش الإسرائيلي وأطراف النزاع الأخرى".
وأكد "أن استهداف مباني الأمم المتحدة أو استخدامها لأغراض عسكرية لا يمكن أن يصبح القاعدة الجديدة المعتمدة".
من جهتها، وصفت منظمة بيتسيلم الحقوقية الإسرائيلية الغارة على المدرسة بأنها "جريمة حرب محتملة".
وقالت المنظمة في بيان "إذا كانت حماس كما تدعي إسرائيل، استخدمت المدرسة للتخطيط لعمليات عسكرية، فإن هذا العمل غير قانوني، لكنه لا يمكن أن يبرر الضرر الجسيم الذي لحق بالمدنيين الذين لجأوا إلى المدرسة بسبب رعب القتال الطويل".
وأضافت "كما تبين طوال الحرب، فإن قتل المدنيين هو نتيجة حتمية لطبيعة النشاط العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة".
وأكد مسعف في مستشفى شهداء الأقصى في وقت سابق أن غارة ثانية ليل الأربعاء الخميس على منزل في مخيم النصيرات، تسببت بمقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين.
وقال شهود ومسؤولون في المستشفى إن الغارة التي وقعت قبل الفجر أصابت مدرسة السردي، التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل للاجئين الفلسطينيين والمعروفة باسم "الأونروا".
وأضافوا أن المدرسة كانت مليئة بالفلسطينيين الذين فروا من الهجمات والقصف الإسرائيلي على شمال غزة.
وهذا هو أحدث مثال على سقوط أعداد كبيرة من الضحايا وسط الفلسطينيين، الذين يحاولون البحث عن ملجأ، بينما توسع إسرائيل هجماتها في قطاع غزة.
وعملت مدارس الأونروا في مختلف أنحاء غزة كملاجئ منذ بداية الحرب، التي أدت إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني.
وقال الجيش الإسرائيلي: "قبل الغارة، تم اتخاذ عدد من الخطوات لتقليل خطر إلحاق الأذى بالمدنيين غير المشاركين أثناء الغارة، بما في ذلك إجراء المراقبة الجوية، والحصول على معلومات استخباراتية إضافية".
وبدأت الحرب الأخيرة بهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي قتل فيه المسلحون نحو 1200 شخص واحتجزوا 250 آخرين كرهائن.
فيما أدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 36 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين في أرقامها.