يواصل مئات المستوطنين، منذ صباح الأربعاء، الانتشار في باب العمود بالبلدة القديمة، أحد أشهر أبواب البلدة القديمة من القدس المحتلة، استعدادا لـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مئات المستوطنين توجهوا للبلدة القديمة من باب الساهرة، رافعين الأعلام الإسرائيلية، ووضعوا الأغاني الصاخبة مع رقصات، في ذكرى احتلال مدينة القدس.
وأغلقت قوات الجيش الإسرائيلي شوارع البلدة القديمة، والطرقات المحيطة بها، أمام حركة المركبات، تمهيدا لمسيرة المستعمرين، عند الساعة السادسة من مساء اليوم.
وأفاد شهود عيان، بأن الجيش الإسرائيلي أغلق هذه الشوارع، وبعض المداخل، بالمتاريس الحديدية، ومنع المواطنين من التنقل بسهولة، ولا يسمح سوى لأبناء البلدة القديمة من القدس بدخولها.
السلطات الإسرائيلية حولت مدينة القدس وبلدتها القديمة منذ يوم أمس إلى ثكنة عسكرية، بذريعة تأمين "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، التي دعت اليها الجمعيات الاستعمارية.
وقال أمين سر حركة فتح في القدس ناصر قوس، إنه منذ مساء الثلاثاء "يمارس المستعمرون أعمال استفزازية لأهالي البلدة القديمة، ومنذ صباح اليوم أغلقت المحال التجارية، ومحيط البلدة القديمة، واغلاق الطرق بحواجز عسكرية، لـتأمين هذه المسيرة الاستفزازية".
بدورها، قالت محافظة القدس إن "مسيرة الأعلام في شوارع القدس، هي اعتداء على الوضع القائم في المدينة المحتلة، واستمرار لإجراءات الاحتلال الهادفة إلى تهويدها".
وأضافت أن "إسرائيل تستغل العدوان على أهلنا في غزة، للمضي قدما بتهويد المدينة المقدسة".
وأشارت إلى أن "ما أعلنه الوزير المتطرف بن غفير (وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير)عن نيته المشاركة في المسيرة ودعواته لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين واعتداء صارخ على الوصاية الهاشمية في القدس".
يشار الى أن وتيرة اقتحامات المستعمرين المتطرفين للمسجد الأقصى بالقدس ازادت بشكل كبير، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.