استفاق لبنان، الأربعاء، على هجوم مسلح استهدف مبنى السفارة الأميركية في منطقة عوكر شمالي العاصمة بيروت.
وقال الجيش اللبناني إن مسلحا أطلق النار على السفارة الأمريكية في بيروت، وأصيب المهاجم خلال تبادل لإطلاق النار مع الجيش.
كما ذكرت السفارة الأميركية أنه تم الإبلاغ عن "إطلاق نار من أسلحة خفيفة" بالقرب من مدخلها قرب الساعة 8:34 صباحا بالتوقيت المحلي، مضيفة أن منشآتها وطاقم عملها آمنون.
ما أبرز دلالات الهجوم؟
قال النائب السابق فارس سعيد، في اتصال مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن "التوقيت مليئ بالدلالات، لا سيما أنه جاء بعد إطلاق الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرته بوقف إطلاق النار في غزة"، مضيفا: "كأن هناك من يقول نرفض هذه المبادرة".
وكشف سعيد أن "قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون بصدد زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية".
وأوضح: "أتى هذا الاعتداء قبل زيارة عون بساعات قليلة، وقبل ساعات من مناقشة الولايات المتحدة الأميركية مسألة وقف إطلاق النار في غزة داخل مجلس الأمن"، متسائلا: "هل من رابط بين كل هذه المواضيع؟"
وأضاف: "هناك من هو غير راض على استكمال هذه المبادرة، بهذه اللحظة الدقيقة والتي فيها محاولة لإعادة ترتيب وقف إطلاق النار في غزة".
بدوره، قال المحلل السياسي بشارة خير الله لموقع "سكاي نيوز عربية" إن" الاعتداء على السفارة الأميركية في منطقة عوكر يحمل دلالات عدة ومؤشرات سلبية، وبالطبع سيخطف هذا الحدث الأضواء نظرا لأهميته".
وأضاف خير الله: "المعلومات الأولية تشير إلى أن المعتدي الذي أصيب وتم توقيفه، سوري الجنسية ينتمي إلى تنظيم متشدد".
وتابع: "احتمال الربط بين حادثة السفارة وما يجري على الحدود بما يختص بالتهديدات الإسرائيلية هو احتمال موجود ولكنه لا يكفي، وهناك احتمالات أخرى من بينها ضلوع تنظيم داعش في الحادث".
وختم: "الجيش اللبناني يقوم بتمشيط المحيط والساعات القليلة المقبلة ستحمل المزيد من المعلومات".