هل اعترفت إيران بالهدف السياسي الحقيقي الذي يقف وراء هجوم السابع من أكتوبر؟..
في تصريح للمرشد الإيراني، علي خامنئي، فإن عملية طوفان الأقصى أفشلت مخططا لجعل إسرائيل جزءا من المنطقة عبر التطبيع معها.
وقال خامنئي إن تلك العملية جاءت في اللحظة المناسبة، ومَن قام بها أفشل المخطط الكبير للشرق الأوسط الجديد، وفق تعبيره.
المرشد الإيراني شدد أيضاً على أن هجوم أكتوبر كان بالضبط ما تحتاجه المنطقة، وحصل في لحظة حساسة كانت إسرائيل تسعى فيها لتطبيق مخطط السيطرة على المنطقة.
وكان خامنئي وقبل 4 أيام من هجوم أكتوبر، قد أعرب عن استيائه الشديد من استمرار عملية تطبيع العلاقات بين دول المنطقة وإسرائيل، ولكن بعد الهجوم وما رافقه من رد فعل إسرائيلي والتداعيات التي أضرت بالفلسطينيين، سارع المرشد الإيراني لنفي تورط طهران في الهجوم.
كيف يتم تفسير هذه التصريحات؟
تشير كبيرة الباحثين في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، حنين غدار، خلال لقائها مع غرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية، أن النظام الإيراني لطالما سعى للاستفادة من جميع تداعيات الأحداث التي وقعت منذ 7 أكتوبر والحروب التي اندلعت نتيجة لذلك في غزة وفي مناطق أخرى كالبحر الأحمر ولبنان والعراق وسوريا، مشيرة إلى أن إيران ترى فرصا سانحة لها وسط حالة الحرب والاستفادة من المفاوضات الناتجة عنها.
حرب الظل الإيراني لإحكام القبضة على المنطقة
- تستخدم الحكومة الإيرانية براعتها في المناورات السياسية لتجنب الاشتباكات المباشرة داخل أراضيها، مستعيضة عن ذلك بالاعتماد على وكلائها أو قوات الحرس الثوري الإيراني.
- بالرغم من عدم انخراط إيران بشكل مباشر في هذه الصراعات، إلا أنها تُعَد المستفيد الأكبر من التوترات والنزاعات الدائرة في المنطقة.
- يعتبر توقيت عملية "طوفان الأقصى" بالغ الأهمية، حيث تهدف هذه العملية إلى تعطيل مسار تطبيع العلاقات مع إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.
- قيام المملكة العربية السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، يحمل دلالات كبيرة بالنسبة لإيران، فالأمر لا يقتصر على الجوانب النظرية أو الإيديولوجية فحسب، بل يتجاوز ذلك ليشمل الأبعاد السياسية من خلال عزل إيران على الساحة الدولية.
- قيام إيران بإنشاء ممر استراتيجي في المنطقة العربية يمتد من طهران مرورا بالعراق وسوريا واليمن وصولاً إلى لبنان، بهدف تأكيد وجودها ونفوذها بقوة في هذه الجغرافية.
- إذا لم يتم قطع مسار السلام، لكانت حياة الفلسطينيين أفضل بكثير من واقع المقاومة والعمل العسكري.
- ما قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر لم يُسهم في خدمة الفلسطينيين أو قضيتهم، بل تسبب في جلب الدمار لمنطقة قطاع غزة التي ستحتاج لسنوات طويلة لإعادة الإعمار.
- يقع على عاتق الفلسطينيين مسؤولية جوهرية في طرح حلول تتعلق بإقامة دولتهم ومكافحة الفساد داخل السلطة الفلسطينية.
- يجب أن تكون للفلسطينيين سلطة قادرة فعلاً على تلبية مطالبهم وتحقيق طموحاتهم نظرا لكون هذا الأمر يُعتبر مسألة داخلية بحتة وليست مسؤولية المجتمع الدولي بأسره.
- تُعَدُّ اتفاقيات السَّلام جزءًا أساسياً من تحقيق الأمان والازدهار الاقتصادي.
- الدول التي أبرمت اتفاقيات سلام وتطبيع مع إسرائيل استفادت من فوائد اقتصادية وتكنولوجية ملحوظة، دون أن تتعرض لأي شكل من أشكال الهيمنة الإسرائيلية.
- أيقنت السلطة الفلسطينية أن العمل المسلح لا يفضي إلى تحقيق أي إنجازات، فالإرهاب لم يسفر عن أي تقدم يُذكر.
- المستفيد الأول من الإرهاب المستمر في المنطقة هو النظام الإيراني.
ويوضح الدبلوماسي السابق عباس خاميار، لغرفة الأخبار، أن خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي كان بمثابة مباركة لعملية 7 أكتوبر دون تبني الأعمال التي قامت بها حركة حماس.
كما ذكر أن إيران سبق وأن نفت أي علاقة لها بالعملية التي نفذتها حماس. وفي الوقت ذاته، أكد على دور إيران في دعم النضال الفلسطيني ضد الاحتلال والعنف الإسرائيلي منذ عام 1948.
- دور إيران في دعم القضية الفلسطينية.
- لا يوجد أي تناقض في التصريحات التي أدلى بها المرشد الأعلى علي خامنئي.
- المواقف الإيرانية واضحة تجاه القضية الفلسطينية، ويتجلى ذلك من خلال إشادة الفلسطينيين، بأعلى رموزهم وقادتهم، وخاصة قادة المقاومة بالدور الداعم الذي تلعبه إيران من الناحية المالية والعسكرية والسياسية.
- تتحمل طهران تكلفة دعمها للقضية الفلسطينية من خلال الضغوط والعقوبات التي تواجهها في سبيل نصرة القضية.
- وفقًا للدستور الإيراني والقناعات الراسخة لدى الشعب الإيراني، فإنَّ دعم المظلومين والمضطهدين ومساندة الفلسطينيين أثناء تعرضهم للاحتلال يُعتبر واجبًا إنسانيًّا وأخلاقيًّا.
- اتخاذ الأمم المتحدة لعشرات القرارات التي وضعتها إسرائيل جانباً، دون تنفيذها واستمرت في اعمالها الاستيطانية والقمعية.
- لم يكن أمام الفلسطينيين بدائل سوى اللجوء إلى الثورة، بعد استنفاذ جميع الحلول السلمية والسياسية المتاحة.
- عدم التزام إسرائيل بالاتفاقية البحرية ومسألة ترسيم الحدود البحرية مع الجانب اللبناني، مما يعوق تحقيق المنفعة العامة بسبب الهيمنة الاقتصادية التي تسعى إليها اسرائيل.
- الدول التي طبعت مع إسرائيل واتفقت معها باتفاقيات مهمة جدا من عام 1979 لحد الآن لم تحقق أي تطور تكنولوجي أو اقتصادي.