أظهر استطلاع رأي في إسرائيل أن حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حقق مكاسب على حزب الوحدة الوطنية بزعامة منافسه الوسطي، وزير الحرب بيني غانتس.
ولأول مرة، منذ استطلاع أجري قبل عام كامل، يفضل المستطلعون نتنياهو على غانتس كرئيس للوزراء، في وقت تكثف المعارضة جهودها للإطاحة بحكومة نتنياهو وتشكيل حكومة جديدة.
أمر تجلى مع إعلان حزب معسكر الدولة، الذي يتزعمه بيني غانتس، بأنه تقدم بمشروع قانون لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة خلال الخريف المقبل.
دعوة رد عليها حزب الليكود بالقول إن حل حكومة الوحدة يعد مكافأة ليحيى السنوار واستسلاما للضغوط الدولية وضربة قاضية لجهود تحرير الرهائن.
وتعد هذه الخطوة حسب مراقبين إعلانا لانسحاب غانتس من حكومة الحرب وسط خلافات مستمرة مع نتنياهو.
وأكد الوزير السابق عن حزب الليكود، أيوب قرا، خلال حواره لغرفة الاخبار على "سكاي نيوز عربية"، أن التصريحات التي أدلى بها غانتس بشأن معارضته لاستمرار الحرب كانت عاملاً بارزاً في تراجع شعبيته مقارنةً ببنيامين نتنياهو.
- وأضاف قرا أن الشعب الإسرائيلي بشكل عام يدعم استمرار العمليات العسكرية من حيث المبدأ بهدف استعادة المختطفين، ويرفض وجود حركة حماس.
- لا يتقبل الشعب الإسرائيلي أي رأي أو تصريح يتعارض مع مسألة الإفراج عن المختطفين، ولا يقبل فكرة التعايش السلمي مع حركة حماس.
- الشعب الإسرائيلي لا يعير اهتماماً لمحكمة العدل الدولية نظراً لانشغاله بمسائل تتعلق بحركة حماس.
- قدّمت إسرائيل للسلطة الفلسطينية اتفاقية أوسلو كمبادرة ضمن جهود السلام، في المقابل، دعم الشعب الفلسطيني الأعمال الإرهابية التي تنفذها حركة حماس.
- انخفاض شعبية غانتس جاء نتيجة لتفضيله الحديث عن إسقاط الحكومة وإجراء الانتخابات في ظل الأوضاع الحالية للدولة الإسرائيلية.
- على الرغم من الشعور الأولي بخيبة الأمل جراء الحرب ونتائجها، لا يمكن إنكار حقيقة أنه في الوقت الحالي لا يوجد بديل لرئيس الوزراء نتنياهو.
- تُعتَبَر الأهداف الحربية لدى الإسرائيليين ذات أولوية تفوق أي حزب سياسي وأي سياسات متبعة.
- حركة حماس تستغل الوضع في قطاع غزة لتشويه صورة إسرائيل أمام دول الغرب.
- إسرائيل لم تبدأ هذه الحرب وكانت ضحية، وعلى العالم العربي أن يرحب بالتواجد الإسرائيلي في المنطقة.
- يعد الأمر اليوم مرتبطا بيد المفاوضين والوسطاء وبيد ايران التي ترفض السلام في المنطقة.
من جانبه، يرى المحاضر في الجامعة العبرية، الدكتور شمعون شطريت، أن التركيز على شعبية نتنياهو أو ارتفاعها وفقاً للاستطلاعات الأخيرة لا ينبغي أن يكون المحور الرئيس للصورة السياسية، بل يجب علينا النظر إلى الوضع بكليته.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي الحالي، يعبر شطريت عن وجود خيبة أمل كبيرة بين الإسرائيليين به فيما يخص إدارة الحرب بعد 8 أشهر من اندلاعها.
- تفتقر سياسة الحكومة الحالية إلى الوضوح بشأن الأهداف والخطط المستقبلية للمنطقة ولقطاع غزة.
- يشعر الشارع الإسرائيلي بخيبة أمل، وحتى إذا كان هناك ارتفاع مؤقت في شعبية نتنياهو، فإن المشاكل الجذرية تبقى قائمة.
- ارتفاع نسبة نتنياهو في استطلاعات الرأي لا يعد دليلاً دقيقًا على النتائج المحتملة في الانتخابات المقبلة، وذلك بالنظر إلى توزيع المقاعد في الكنيست.
- تأسيس مقر مشترك يضم حزب ليبرمان، وحزب ساعر، وحزب لبيد تحت مظلة هذه الحكومة، بالإضافة إلى ذلك، قدّم غانتس مشروع قانون لحل الكنيست.
- يمثل هذا التحالف خطوة جديدة في جهود مكافحة سياسات هذه الحكومة.
- وجود ضغوط إضافية على الحكومة الحالية من المدارس الدينية ومن الكنيست.
- توجد مبادرة للتطبيع مع إسرائيل بهدف تعزيز الأمن والسلام وفقًا للاقتراح الأميركي، وذلك من خلال بناء أفق سياسي يعترف بحل الدولتين.