استهدف قصف إسرائيلي بلدة ساحلية ووسط سوريا مساء الأربعاء، ما أسفر عن مقتل طفلة وفق ما أوردت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد أيضا بمقتل ستة مقاتلين يعملون مع حزب الله اللبناني.
ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن مصدر من وزارة الدفاع أنه "حوالى الساعة 19,30 شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً أحد المواقع في المنطقة الوسطى وأحد الأبنية السكنية في مدينة بانياس في المنطقة الساحلية، وأدى العدوان إلى استشهاد طفلة وإصابة عشرة مدنيين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الفتاة قتلت وأصيب 20 مدنيا في القصف الإسرائيلي. وكان قد أورد سابقا أن انفجارين وقعا نتيجة سقوط صاروخ إسرائيلي وصاروخ دفاع جوي سوري.
قال المرصد أيضا إن قصفا إسرائيليا على وسط سوريا قتل خمسة مقاتلين يعملون مع حزب الله اللبناني.
وأورد في بادئ الأمر أن ثلاثة مقاتلين سوريين قتلوا "باستهداف إسرائيلي لموقع عسكري في منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي"، ليعلن لاحقا "ارتفاع عدد القتلى بالاستهداف الإسرائيلي لموقع في منطقة الفرقلس إلى 6 وهم: 3 مقاتلين سوريين يعملون مع +حزب الله+ و3 من المجموعة ذاتها من جنسية غير سورية".
يأتي ذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الدفاعات الجوية اعترضت "أهدافا" إسرائيلية فوق وسط سوريا.
وقالت وكالة "سانا" الرسمية إن "الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف معادية في سماء مدينة حمص".
السبت، قال المرصد إن غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة على وسط سوريا بالقرب من الحدود مع لبنان أسفرت عن مقتل اثنين من مقاتلي حزب الله.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها في سوريا لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لعدوها اللدود إيران بترسيخ وجودها في البلد المجاور لها.
ونفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا منذ اندلاع الحرب في جارتها الشمالية، واستهدفت أساسا مواقع للجيش ومقاتلين مدعومين من إيران، بما في ذلك حزب الله.
تزايدت الضربات منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر، عندما شنت الحركة المدعومة من إيران هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل.