قال الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، إنه تمكن من العثور على نفق بطول كيلومتر ونصف الكيلومتر على بعد 100 متر من معبر رفح الحدوي مع مصر، وتدميره.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "بتوجيه استخباراتي وصلت القوات إلى فتحة نفق وُجدت على بعد 100 متر عن معبر رفح، حيث أدت الفتحة إلى مسار تحت أرضي استخدمته منظمة حماس الإرهابية لتنفيذ هجمات ونشاطات دفاعية ضد قواتنا (...) وكان المسار يتشعب لعدة مسارات مختلفة ذات أعماق متفاوتة".
وبحسب البيان، فقد تم العثور، خلال عملية المداهمة، على العديد من الوسائل القتالية، والصواريخ المضادة للدروع قصيرة المدى، وبنادق كلاشنكوف، والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية. ويحتوي المسار على فضاء للمكوث، ومراحيض وغرف إضافية
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أنه وعلى مدار الأسابيع الأخيرة تتصرف قوات الفرقة 162 في شرق رفح جنوبي قطاع غزة بهدف "العثور على بنى تحتية إرهابية ومسارات تحت أرضية".
وفي سياق ذي صلة، قال مسؤول بالجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية حققت السيطرة العملياتية الكاملة على محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر اليوم الأربعاء.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "لا يعني ذلك أن أقدام قواتنا وطأت الأرض في جميع أنحاء الممر، لكنه يعني أننا يمكننا السيطرة ولدينا القدرة على قطع خط الأكسجين الذي تستخدمه حماس في إعادة التزود والتحرك في المنطقة وحولها".
وذكر المسؤول أن عملية الجيش الإسرائيلي العسكرية في منطقة رفح كشفت في 10 أيام 20 نفقا ممتدا إلى مصر وأن القاهرة أُبلغت بهذه المعلومات.
ويمتد محور صلاح الدين المعروف باسم "محور فيلادلفيا"، داخل قطاع غزة من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا بطول الحدود المصرية، التي تبلغ نحو 14 كيلومترا.
وتعتبر معاهدة السلام الموقعة عام 1979، محور فيلادلفيا "منطقة عازلة"، وانسحبت إسرائيل منه تماما في إطار خطة فك ارتباطها بقطاع غزة عام 2005.
ومنذ 6 مايو الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على رفح؛ تسبب بنزوح 810 آلاف فلسطيني، حسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أزيد من 36 ألف قتيل، معظمهم أطفال ونساء.