قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، يوم الأربعاء، إن الدولة العبرية باتت تسيطر على 75 في المئة من محور فيلادلفيا على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
يعد محور فيلادلفيا "منطقة عازلة"، ويخضع لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، ولكن بعد أسبوعين من العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح على الحدود المصرية، سيطر الجيش الإسرائيلي على جزء من المحور، ما أثار التساؤلات حول أسباب وتداعيات تلك الخطوة.
وخلال الأيام الماضية، تقدمت القوات الإسرائيلية في عمق رفح، وسيطرت على أكثر من نصف محور فيلادلفيا الذي يطلق عليه أيضا طريق "صلاح الدين"، وفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الثلاثاء.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قد أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أثناء زيارة الأخير لتل أبيب، عزم إسرائيل توسيع هجومها البرية في مدينة رفح بجنوبي قطاع غزة، على الرغم من كل التحذيرات التي تدعو لعدم القيام بذلك، من مفاقمة المأساة الإنسانية إلى رفع مستوى التوترات مع مصر.
في الإطار، وتعقيبا على ما قاله غالانت، صرح مصدر مصري بأن احترام مصر لالتزاماتها ومعاهداتها الدولية لا يمنعها من استخدام كل السيناريوهات المتاحة للحفاظ على أمنها القومي وعلى الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
ومحور "صلاح الدين"، أو فيلادلفيا، تعده معاهدة السلام الموقعة عام 1979، "منطقة عازلة"، وانسحبت إسرائيل منه تماما في إطار خطة فك ارتباطها بقطاع غزة عام 2005.
ويمتد "محور فيلادلفيا"، داخل قطاع غزة من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا بطول الحدود المصرية، التي تبلغ نحو 14 كيلومترا.