انتقدت الولايات المتحدة الهجمات الإسرائيلية الدامية على رفح، لكنها ما زالت تعتبر العملية في المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة "محدودة".
والثلاثاء أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن الولايات المتحدة تعتبر العملية الإسرائيلية في رفح "محدودة"، وذلك بعد يومين على قصف على المدينة الواقعة في جنوب غزة أوقع عشرات القتلى واستدعى إدانات دولية.
وقالت مساعدة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ في مؤتمر صحفي: "ما زلنا نعتبر أن ما يجري في رفح، ما يفعله الجيش الإسرائيلي، محدود النطاق".
والإثنين وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضربة التي استهدفت مخيما للنازحين في مدينة رفح بقطاع غزة بأنها "حادث مأسوي"، مشيرا إلى أن حكومته "تحقق فيه".
وشدد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء على أن ضربته الجوية وحدها "لا يمكن" أن تكون قد تسببت في الحريق المميت.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري للصحفيين: "ذخائرنا وحدها لا يمكن ان تشعل حريقا بهذا الحجم"، وأضاف ان الجيش ألقى مقذوفتين تحملان 17 كيلوغراما من "المواد المتفجرة" على موقع استهدف إثنين من كبار قادة حماس.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن التحقيقات الأولية الإسرائيلية تشير إلى أن الضربة نفذت بواسطة "أصغر قنبلة في ترسانتهم".
وقالت سينغ إن الإدارة الأميركية لن تدلي بمزيد من التعليقات، بانتظار إنجاز الجيش الإسرائيلي التحقيق في الواقعة.
لكنها قالت إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أجرى "محادثات صريحة ومباشرة" مع الحكومة الإسرائيلية، وهو ما سيواصل مسؤولون أميركيون القيام به.
وأضافت: "بالطبع نأخذ ما جرى في نهاية الأسبوع على محمل الجد. لقد رأينا المشاهد. إنها مروعة للغاية".