إجماع من المراقبين على أن الخلافات الداخلية في إسرائيل باتت على أشدها، هذه الخلافات بشأن أكثر من ملف وكلها تمثل عوامل ضغط على الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.
الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس طالب بتشكيل لجنة تحقيق حكومية لمعرفة أسباب ما جرى في 7 أكتوبر في تطور ينذر بتجدد خلاتفه مع نتنياهو، أما الحديث عن استئناف المحادثات مع حماس بشأن صفقة تبادل المحتجزين فتسبب هو الأخر بانقسام كبير في الداخل الإسرائيلي بين من يدعو للمضي قدما في الصفقة وبين من يدعو لعدم التفاوض مع حماس والاستمرار في العملية العسكرية حتى القضاء على الحركة.
وبين هذا وذلك، تتواصل في المدن الإسرائيلية وبشكل شبه يومي الاحتجاجات ضد نتنياهو وسياساته مع اتهامه بفشل تحقيق أي من الأهداف التي وضعها للحرب.
ما أوراق نتنياهو لمواجهة الضغوط؟
يؤكد رئيس المحكمة العليا في حزب الليكود ميخائيل كلاينر، خلال مداخلته مع غرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" أنه لا يمكن التصريح بفشل الحكومة الإسرائيلية في تحقيق أهدافها خلال الحرب، خاصةً بعد الدمار الذي ألحق بمعظم كتائب حماس وتدمير عتادهم العسكري، بما يشمل الصواريخ ومستودعات الأسلحة بنسبة 85 بالمئة.
- على الرغم من تدخل الأمم المتحدة والانتقادات الدولية، إلا أن الجيش الإسرائيلي حقق عدة انتصارات عسكرية.
- على الصعيد السياسي، وبالرغم من التصريحات المتداولة في وسائل الإعلام المعارضة للحكومة الإسرائيلية، هناك شريحة كبيرة من الإسرائيليين تدعم سياسة رئيس الوزراء نتنياهو.
- تمكنت القوات العسكرية الإسرائيلية من بسط سيطرتها على كافة مناطق قطاع غزة، في الوقت الذي تقوم فيه كتائب حماس بإطلاق الصواريخ بصورة غير منتظمة انطلاقاً من المواقع التي لم يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بعد.
- لا يمكن اعتبار حكومة نتنياهو، التي تتمتع بغالبية كبرى في الكنيست وتتمسك بائتلاف قوي، عرضة للسقوط.
- مصلحة دولة إسرائيل ومصيرها يتجاوزان أهمية أي فرد سياسي.
- ما بين 85 و90 بالمئة من الأصوات المؤيدة للحكومة الإسرائيلية ولنتنياهو تدعم العمليات العسكرية ضد حماس.
- يوآف غالانت، عضو حزب الليكود، يسعى إلى تعويض بنيامين نتنياهو ولن يصوت لصالح إجراء انتخابات مبكرة.
- أثارت مطالبة يوآف غالانت إيقاف بناء المستوطنات في الضفة الغربية انقساما واختلافا.
- إسرائيل دولة ديمقراطية تسمح بتعدد واختلاف الآراء.
- الانتخابات وحدها القادرة على تحديد مدى نجاح أو فشل السياسي.
- طالما أن رئيس الوزراء نتنياهو يواصل ممارسة صلاحياته، لن تُعقد انتخابات مبكرة.
- هناك مبالغة في توصيف أعضاء اليمين المتطرف، على الرغم من دورهم الأساسي داخل الائتلاف الحاكم ودعمهم لعملية التطبيع.
- وجود نية للتقارب بين المملكة العربية السعودية ودولة إسرائيل.
- يجب تجنب حل الدولتين لأنه يحمل في طياته أخطارا تهدد وجود إسرائيل.
- رفّعت المملكة العربية السعودية من مستوى مطالبها للتطبيع بعد أحداث السابع من أكتوبر من مسألة تحسين معيشة الفلسطينيين إلى المطالبة بحل الدولتين.
نتنياهو.. هل يبدي بعض المرونة ويغامر بتحالفه مع اليمين؟
وفي سياق متصل، يشير الكاتب الصحفي يواف شتيرن إلى تمتع بنيامين نتنياهو بالأغلبية في البرلمان الإسرائيلي والمتمثلة في 64 عضو كنيست.
- لا تثق غالبية الشارع الإسرائيلية في قيادة نتنياهو، نظرا لإخفاقه في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب.
- طالما تواصل حركة حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة، فإن هذا يُعد دليلاً واضحاً على فشل رئيس الوزراء نتنياهو في الحرب و في تحرير125 مختطفاً والقضاء على حركة حماس.
- لم تقتصر إسرائيل على الإخفاق في تحقيق أهداف الحرب، بل تعدى ذلك إلى فشلها أيضًا في المحافل والمواقف الدولية.
- مواصلة إسرائيل رفض كافة المبادرات والآفاق السياسية.
- حرص رئيس الوزراء نتنياهو على المضيّ قدماً في الحفاظ على علاقاته السياسية مع شركائه سموتريتش وبن غفير.
- الرؤية السياسية التي تهدف إلى وقف الحرب لا تتوافق مع تطلعات نتنياهو وحلفائه.
- من الضروري توحيد الجهود للإطاحة بالحكومة الحالية غير الفاعلة.
- يُعتبر بنيامين نتنياهو من أسوأ رؤساء الوزراء في تاريخ إسرائيل، إذ يسعى جاهدًا للحفاظ على الائتلاف الحكومي من أجل تحقيق مصالحه الشخصية، حتى ولو كان ذلك يأتي على حساب مصلحة الإسرائيليين والإفراج عن المحتجزين.
- من الضروري الذهاب إلى انتخابات مبكرة لإنقاذ إسرائيل من حكومة نتنياهو الفاشلة.
- في حال موافقة رئيس الوزراء نتنياهو على مطالب المملكة العربية السعودية بشأن إقامة دولة فلسطينية يعد اعترافا ضمنيا بذلك، مما قد يؤدي إلى عقد انتخابات مبكرة في إسرائيل.
- من الضروري استبعاد بنيامين نتنياهو من مراكز السلطة، نظراً لميوله نحو الخيارات المحدودة.
- استمرار تعنت نتنياهو ورفضه المطلق لوقف الحرب بالكامل من شأنه أن يعرقل صفقة تبادل الأسرى والمختطفين.
- ينبغي على رئيس الوزراء نتنياهو أن يضع مصير المختطفين في مقدمة أولوياته قبل النظر إلى مصالحه الشخصية.