وقعت إسرائيل على شراء صفقة ذخيرة ضخمة من شركة محلية، مع استمرار العمليات العسكرية التي تخوضها في قطاع غزة، وسط محاولات على ما يبدو لتقليل الاعتماد على استيراد الأسلحة.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أخرونوت" أن وزارة الدفاع الإسرائيلية وقعت مع شركة "إلبيت سيستمز" المحلية، الثلاثاء، على شراء كميات ذخائر كبيرة، في ظل تزايد الطلب نتيجة للحرب في غزة والأعمال العسكرية المتبادلة في الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن "الصفقة وقعتها وزارة الدفاع يوم الثلاثاء بقيمة 2.8 مليار شيكل (756 مليون دولار) مع شركة إلبيت سيستمز، لتزويد القوات البرية للجيش الإسرائيلي بالذخيرة على مدى العامين المقبلين".
واختارت وزارة الدفاع في الأشهر الأخيرة تعزيز قدرات الإنتاج المحلي، حيث يواجه الجيش نقصا في الذخيرة، ويتضمن ذلك التحرك غير المسبوق لإسرائيل لإنتاج قنابل "جو أرض"، التي يتم توفيرها حتى الآن حصريا من قبل الولايات المتحدة.
وسجلت شركة "إلبيت" زيادة كبيرة في الطلب على منتجاتها من وزارة الدفاع منذ بداية الحرب.
وقالت الشركة: "منذ بداية الصراع، شهدت شركة إلبيت سيستمز ارتفاعا كبيرا في الطلب من وزارة الدفاع الإسرائيلية، مقارنة بمستويات ما قبل الحرب. منذ 7 أكتوبر اشترت وزارة الدفاع معدات من الشركة بعشرات المليارات من الشواكل".
وتشهد شركات الدفاع الإسرائيلية الكبيرة، بما في ذلك شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، و"رافائيل"، و"إلبيت"، طفرة خلال الحرب، وينظر إلى هذا النمو باعتباره المحرك الرئيسي للاقتصاد الإسرائيلي.
وفي أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل الشهر الماضي، ارتفع أيضا الطلب على منتجات هذه الصناعات.
قبل ذلك، كانت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية قد اكتسبت بالفعل شهرة خلال الحرب الروسية الأوكرانية، مما أدى إلى تلقي طلبات قياسية، فتلقت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية طلبات قيمة 18 مليار دولار، و"رافائيل" بقيمة 14.5 مليار دولار، و"إلبيت" بقيمة 17.8 مليار دولار.
وفي العام الماضي، وصلت الصادرات الأمنية الإسرائيلية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث بلغت 12.5 مليار دولار.
وتشير بيانات وزارة الدفاع إلى أن الواردات الأمنية تضاعفت خلال العقد الماضي، كما زادت بنسبة 50 بالمئة في السنوات الثلاث الماضية.