كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن "معارك شرسة" تدور بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية، في جباليا شمالي قطاع غزة.
وأوضحت صحيفة "جيروسالم بوست"، أن المعارك زادت حدتها الثلاثاء في ظل إعادة مقاتلي حماس تشكيل قواتهم في جباليا، مضيفة أن المعارك التي تخوضها الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي هناك "هي الأعنف في غزة منذ منتصف مارس الماضي، وهي أكبر معركة في جباليا نفسها منذ يناير".
وحتى الثلاثاء كانت المعارك محدودة في جباليا، حيث كان عدد قليل من مقاتلي حركة حماس يناوشون الجيش الإسرائيلي.
ولم يكن من الواضح سبب إجلاء الجيش ما بين 100 إلى 150 ألف مدني يشكلون ما بين ثلث إلى نصف السكان المتبقين شمالي غزة، من أجل عملية جديدة في جباليا، بالنظر لكون الأيام الماضية لم تشهد سوى معارك صغيرة في المنطقة.
لكن الصحيفة نقلت عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن معارك الثلاثاء "مؤشر على وجود عدد كبير من مقاتلي حماس يعيدون تشكيل أنفسهم في المنطقة".
وعلى صعيد متصل تدور معارك جانبية بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في رفح وكذلك في حي الزيتون.
ولم يوسع الجيش الإسرائيلي عملياته في رفح التي اقتصرت حتى الآن على المنطقة الشرقية، بينما أفادت مصادر إسرائيلية بأن عملية موسعة ستتم قريبا، وهو ما يتوافق مع تصريحات نقلتها "سي إن إن" عن مصادر أميركية، تفيد أن حشد قوات إضافية من الجيش يؤكد استعداده لعملية واسعة في رفح.
وتسعى إسرائيل لعملية في رفح لا تستخدم فيها نفس القوة الجوية التي استعملتها في السابق بقطاع غزة خوفا من التهديدات الأميركية بمنع تزويد إسرائيل بالقنابل الثقيلة، الأمر الذي قد يعرض القوات البرية التابعة للجيش لمخاطر أكبر.
لكن تلك القوات ستظل قادرة على استخدام الدبابات والمدفعية لمواجهة ما تصفه بالكتائب الأربع التابعة لحركة حماس في رفح.
ولم يتوقف سلاح الجو الإسرائيلي عن العمل بشكل كامل، حيث قال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إنه نفذ أكثر من 100 غارة جوية في جميع أنحاء القطاع خلال يومي الاثنين والثلاثاء.