تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا من سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حول الأحداث في قطاع غزة، تلاه اتصال مع وزير الخارجية الأردني حول نفس القضية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن الاتصال بين السيسي وغوتيريش، تضمن استعراض مستجدات الأوضاع في قطاع غزة على كافة الأصعدة، بما في ذلك الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق للنار واتفاق للهدنة في القطاع.
وتحدث الطرفان حول ما تتطلبه الظروف الراهنة من تضافر كافة الجهود الدولية لإنجاح مساعي الوساطة الحالية، سعيا لتحقيق انفراجة لهذا الوضع المتأزم وتجنبا لتوسيع دائرة الصراع.
كما تحدثا عن ضمان الإنفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإغاثية لكافة مناطق القطاع بشكل مستدام وبلا عوائق، لاسيما مع انهيار المنظومة الإنسانية وتعرُض أهالي القطاع لمخاطر المجاعة والأوبئة، الأمر الذي يتطلب ضرورة استمرار الدعم الكامل لعمل وكالة "الأونروا" التي تقوم بدور محوري في دعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تضمن كذلك التحذير من العواقب الإنسانية الهائلة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، التي تمثل عائقا خطيرا أمام انتظام عمليات خروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
ووفقا لبيان الرئاسة المصرية شهد الاتصال التشديد على ضرورة العمل على ضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره عبر إنفاذ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وذلك للحيلولة دون تفاقم الصراع، وإرساءً للاستقرار والتعايش بين شعوب المنطقة.
السيسي يحذر من الآثار الكارثية
ومن جهة أخرى، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، من الآثار الكارثية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأكد السيسي خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، على أن هذه العمليات تسببت بحرمان الشعب الفلسطيني من "شريان الحياة الرئيسي" لهم، وتُعطل المنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وجاء في بيان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي أن اللقاء أكد على أن "الأوضاع الحالية تفرض على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته للتوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، مع المضي قدما بجدية وفاعلية في إنفاذ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار الإقليمي".
يذكر أن رئيس الوزراء الأردني يزور مصر برفقة عدد من الوزراء للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة للبلدين، وهي الاجتماعات التي وصفتها الرئاسة المصرية بأنها هامة لتحقيق المصالح المشتركة وتحقيق طموحات الشعبين في تحقيق التنمية الشاملة.
ويأتي ذلك فيما تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية بقطاع غزة، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.