أبلغ الجيش الإسرائيلي واشنطن والمنظمات الإغاثة بخطة للبدء في إخراج سكان غزة من رفح قبل الاجتياح، بحسب موقع بوليتيكو.
وأفاد موقع "بوليتيكو" نقلا عن مسؤول أميركي وشخصين آخرين مطلعين، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ الحكومة الأميركية ومنظمات الإغاثة العاملة على الأرض مؤخرا أنهم وضعوا خطة لنقل الناس من رفح، المركز الإنساني الرئيسي في القطاع، إلى منطقة المواصي، وهو شريط صغير من الأرض في الجنوب.
وحسب الموقع فقد أرسل الجيش الإسرائيلي خريطة للمنطقة لعمال الإغاثة هذا الأسبوع.
من جانب آخر نفى البيت الأبيض أن يكون قد اطلع على خطة إسرائيلية شاملة لعملية عسكرية مزمعة في رفح بجنوب قطاع غزة.
وحثت إدارة بايدن إسرائيل مرارا وتكرارا على تجنب غزو رفح ما لم تكن لديها خطة لحماية المدنيين الذين نزحوا إلى هناك.
وحذر مسؤولون دوليون، الجمعة، من مغبة قيام القوات الإسرائيلية بتنفيذ توعدها باجتياح رفح، وقال أحدهم إن هذه العملية قد تكون "مذبحة"، بينما وصف آخر خطة الطوارئ بشأن العملية بأنها "مجرد ضمادة".
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه إن "التوغل في رفح يمكن أن يكون "مذبحة" وضربة هائلة لعملية الإغاثة في قطاع غزة بأكمله".
وناقش وزراء كبار في إسرائيل ما قال مصدر حكومي إنه مقترح لهدنة في غزة لإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس فضلا عن احتمالات مضي الجيش قدما في عملية برية لاجتياح مدينة رفح المكتظة بالنازحين في الطرف الجنوبي للقطاع.
وتؤكد إسرائيل أن الاجتياح الذي تلوح به منذ فترة طويلة لرفح على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر وشيك، وتقول إن رفح هي المعقل الأخير لحماس.
وصارت رفح الملاذ الأخير لنحو مليون نازح فلسطيني، مما يثير قلق المجتمع الدولي بشأن مصيرهم.