أعلنت الخارجية الصينية، الثلاثاء، أن ممثلي حركتي حماس وفتح أحرزوا "تقدما مشجعا" في المحادثات الأخيرة التي استضافتها بكين، حول تعزيز المصالحة.
وتضمن بيان المتحدث باسم الوزارة لين جيان قدرا ضئيلا من التفاصيل خلال المؤتمر الصحفي اليومي، لكن اجتماع بكين أحدث محاولة من الصين للعب دور وسيط بديل للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين الداعمين لإسرائيل.
وقال لين إن ممثلي الحركتين تلقوا دعوة من الصين، ووصلوا مؤخرا إلى بكين لإجراء حوار متعمق وصريح بشأن تعزيز المصالحة الفلسطينية، مضيفا أنهم "أجروا مناقشات حول العديد من القضايا وأحرزوا تقدما مشجعا".
وتابع لين: "اتفق الجانبان على مواصلة الحوار لتحقيق التضامن والوحدة الفلسطينية".
واستطرد قائلا: "أعربوا عن تقديرهم الكبير لدعم الصين القوي للقضية العادلة للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وشكروا الجانب الصيني على جهوده للمساعدة في تعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية، وتوصلوا إلى اتفاق بشأن أفكار للحوار المستقبلي".
وشاب التوتر العلاقات بين حماس وفتح لفترة طويلة، وفي عام 2006 بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، دخلت في محادثات مع السلطة الفلسطينية بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وخلال المفاوضات، قال إسماعيل هنية، الذي يشغل حاليا منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الحركة تدعم إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 "في هذه المرحلة، مقابل وقف إطلاق النار، وليس الاعتراف" بإسرائيل.
وتوصلت الحركتان في نهاية المطاف إلى اتفاق "تحترم" بموجبه حكومة الوحدة الوطنية، بما في ذلك حماس، اتفاقيات السلام التي أبرمتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، في صيغة سمحت لحماس بتجنب قبول الاتفاقيات والاعتراف بإسرائيل.
واعترفت الصين منذ فترة طويلة بالدولة الفلسطينية في إطار استراتيجية للحرب الباردة لبناء علاقات مع العالم النامي، وتقويض الدعم الغربي لإسرائيل.
لكنها بكين سعت خلال السنوات الأخيرة إلى إشراك الجانبين، فعينت مبعوثا خاصا لشؤون الشرق الأوسط لإجراء محادثات مع كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية.