تجد دول المنطقة نفسها في خضم تصعيد إقليمي بين إسرائيل وإيران، تخشى أن ينعكس سلبا على أمنها واقتصادها، واستقرارها السياسي.
وتعمل هذه الدول على التحرك ضمن هدف رئيس، وهو مصلحتها الوطنية بغض النظر عن أي طرف متورط في صراعات المنطقة.
ولطالما أظهرت الدول الخليجية الواعدة نضوجا ملفتا في التعامل مع قضايا العالم الشائكة، لا مواقف حادة ولا انحياز عبثي، بل إنها في أكثر من مرة لعبت دور الوسيط، مثل أزمة أوكرانيا.
ومن أسباب سياسة الحياد في المنطقة: التذبذب الكبير في السياسة لخارجية لأميركا منذ عهد باراك أوباما - عودة واشنطن إلى التفاوض مع إيران - رفع الحوثيين عن قائمة الجماعات الإرهابية.
لكن الصراع الإيراني الإسرائيلي يدور في المحيط، وقد تكون له تداعيات اقتصادية وسياسية، كما قد يلقي بظلاله على مسار السلام في المنطقة.
هل على الدول الخليجية الاختيار بين إسرائيل وإيران؟
في هذا الصدد، قال محرر الشؤون الخليجية في "سكاي نيوز عربية"، عبد العزيز الخميس:
- المصالح الخليجية لا تصب لمصلحة طرف أو آخر. الدول الخليجية ترعى مصالحها، مصالح استراتيجية وأمنية واقتصادية تصب في صالح المواطن الخليجي واستقرار وأمن دول الخليج.
- إذا كانت إسرائيل تريد أمنا واستقرارا في المنطقة، فلتبدأ بالإصلاح السياسي، خصوصا حل الدولتين، الذي تصر عليه دول الخليج.
- لا إسرائيل ولا إيران تتفهمان هذا الوضع، يريدان دول الخليج أن تكون تابعة لهم.. لكنهما تنسيان أن هذه الدول طوال العقود الماضية كانت فقط ترعى مصالحها.
- إذا مست مصالح دول الخليج أو أمنها فستكون ضد أي طرف، مهما كان، سواء إسرائيل أو إيران.
- أميركا لم تراع المصالح الخليجية والعربية، لذلك رأينا هذا التردي والفتور في العلاقة.
- الأجندة الخليجية مختلفة تماما عن الأجندة الأميركية.
- الوحدة الخليجية مطلوبة وهي موجودة بالفعل.
- على دول الخليج صيانة مصالحها وعدم تدخلها في أي صراعات وحماية أمنها واستقرارها والتعاون مع الجميع.
- الأحزاب والجماعات المتطرفة تؤجل مسار السلام في المنطقة.