ذكر تقرير لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية أن المسؤولين الأميركيين أو الإسرائيليين ليس لديهم أي فكرة عن الموعد الذي سيبدأ فيه غزو رفح، رغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال بالأمس: "هناك موعد".
وقال 3 من كبار المسؤولين في إدارة بايدن و4 مسؤولين مدنيين وعسكريين إسرائيليين، الذين سيكونون جميعًا مطلعين على التخطيط، إنه إذا كان لدى نتنياهو موعدا في ذهنه، فلن يصل أي خبر إلى أولئك الذين سينفذون الأمر.
وبدلا من ذلك، يقول المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون تقريبا إن رئيس الوزراء أدلى بتصريحه لدرء التحدي السياسي الذي يمكن أن يهدم حكومته، فأهداف نتنياهو من عملية رفح ليست عسكرية بل سياسية خالصة.
وقال أحد مسؤولي الإدارة، مثل آخرين منحوا عدم الكشف عن هويتهم لتفاصيل المناقشات الخاصة: "لم يتم اطلاعنا على أي تاريخ يتحدث عنه الإسرائيليون".
وأكد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أن هذا هو الحال بالنسبة للولايات المتحدة: "إذا كان لديه موعد، فهو لم يشاركه معنا"، كما قال للصحفيين بعد ظهر الثلاثاء.
ولم يرد المتحدثون باسم مكتب نتنياهو على طلبات متعددة للتعليق.
ولم يخف نتنياهو وأعضاء حكومته الحربية، التي تضم منافسين سياسيين، اعتزامهم إرسال قوات إلى رفح، آخر معقل لحماس، لاستئصال ما تبقى من المسلحين البالغ عددهم 3000 أو نحو ذلك.
وتشترك الولايات المتحدة في هدف هزيمة حماس، ولكن هناك خلاف قوي بشأن كيفية تحقيق ذلك، وقد أدى ذلك إلى أشهر من المفاوضات بين كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، وبلغت ذروتها في اجتماع تخطيط شخصي متوقع في وقت ما الأسبوع المقبل.
ويخشى المتشددون في إسرائيل أن كل هذا الحديث سوف يحول دون اتخاذ أي إجراء، وبالتالي زادوا من الضغوط على نتنياهو لإرسال قوات إلى رفح.
وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مؤخرا: "إذا قرر رئيس الوزراء إنهاء الحرب دون شن هجوم كبير على رفح لهزيمة حماس، فلن يكون لديه تفويض للاستمرار في منصب رئيس الوزراء".
وبن غفير ليس عضوًا في حكومة الحرب، لكنه عضو رئيسي في ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف، فإذا خسر نتنياهو دعم بن غفير، فإن ولاية نتنياهو الحاكمة سوف تنهار، مما يؤدي إلى انتخابات من المرجح أن يخسرها.
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين: "هذه كلها سياسة".