تسعى السلطات في ليبيا إلى إعادة فتح معبر راس جدير الحدودي مع تونس، الذي أغلقته بالقوة ميليشيات مسلحة قبل أيام.
وكانت ميليشيات تمتهن التهريب سيطرت على المعبر، واعتدت على قوات الأمن والجمارك الليبية به، وفق وسائل إعلام محلية.
وقال وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي إن المعبر لن يعاد فتحه "إلا بعد عودته إلى حضن الدولة وتحت سلطة القانون".
وأضاف الطرابلسي، في تصريحات صحفية، أن "الحكومة قد تضطر لاستخدام القوة لإعادة السيطرة على المعبر".
وفي المقابل، هددت بعض الفصائل المنتمية لمدينة زوارة الليبية المجاورة للمعبر، بالرد على الطرابلسي في حال اقتربت القوات من المعبر.
ويعد راس جدير شريان حياة بالنسبة للمناطق الشمالية الغربية من ليبيا، فمنه ينقل المرضى والمصابون للعلاج في تونس، وتدخل الكثير من البضائع والسلع الحيوية إلى مدن زوارة والجميل وصبراته والزنتان، وحتى طرابلس.
لكن بعض المراقبين يقولون إن المعبر يشكل أيضا منفذا لتهريب الوقود وأحيانا الأسلحة.