أعلنت إسرائيل، الجمعة، تفريغ 115 طنا من المواد الغذائية والمياه و130 طردا من المعدات والمواد الإنسانية، على شاحنات تابعة لمنظمة "ورلد سنترال كيتشن" لتوزيعها في قطاع غزة، بعد خضوعها لتفتيش أمني.
ووصلت الشحنة عبر السفينة "أوبن آرمز" التي توجهت إلى غزة، وهي الأولى التي تجلب المساعدات للقطاع عن طريق البحر.
وإذا نجح الطريق البحري الجديد، فقد يساعد في تخفيف أزمة الجوع التي تضرب قطاع غزة، حيث يعاني مئات الآلاف سوء التغذية.
وذكرت مستشفيات في المناطق الشمالية الأكثر تأثرا بنقص الغذاء، أن الجوع تسبب في وفاة أطفال.
ورغم ذلك، قالت وكالات الإغاثة مرارا إن خطط إرسال المساعدات عن طريق البحر ومن خلال الإنزال الجوي لن تكون كافية على الإطلاق، في ظل عدم القدرة على الوصول لمناطق كبيرة من القطاع.
وتقول الأمم المتحدة إن ربع سكان غزة على شفا المجاعة.
وترفض إسرائيل، التي تغلق جميع الطرق البرية المؤدية إلى غزة باستثناء معبرين على الطرف الجنوبي للقطاع، تحمل مسؤولية أزمة الجوع، وتقول إن وكالات الإغاثة يجب عليها أن تبذل جهودا أكبر في توزيع المساعدات الغذائية.
وتشوب الفوضى وأحيانا العنف عمليات توزيع المساعدات المحدودة التي تصل إلى القطاع.
وفي واحدة من أسوأ الوقائع حتى الآن، قالت السلطات الصحية في غزة إن 21 شخصا على الأقل قتلوا فضلا عن إصابة 150 آخرين مساء الخميس، بينما كانوا يصطفون للحصول على الطعام قرب مدينة غزة شمالي القطاع.
وحملت السلطات الفلسطينية القوات الإسرائيلية مسؤولية إطلاق النار.
وأنكرت إسرائيل تورط قواتها في الهجوم، وقالت إن مسلحي حركة حماس هم من فتحوا النار.
وهناك مؤشرات متزايدة على وجود خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن سير الحرب، التي يقول مسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن إنها تُدار من دون اكتراث بالمدنيين.
ودعا تشاك شومر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي أرفع مسؤول يهودي في الولايات المتحدة، الإسرائيليين لإجراء انتخابات لاستبدال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال شومر إن سياسات نتنياهو المتطرفة تدمر مكانة إسرائيل الدولية.
والجمعة قال بايدن إن شومر ألقى "خطابا جيدا"، وإن عددا كبيرا من الأميركيين يشاركونه مخاوفه.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحفيين في النمسا، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى رؤية خطة واضحة وقابلة للتنفيذ من إسرائيل بشأن اجتياح رفح، تشمل إبعاد المدنيين عن طريق الأذى.