اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي "مستنزف"، مشددا على أن القصف المتبادل منذ أشهر بين مقاتليه في جنوب لبنان والجيش الإسرائيلي يمنع الدولة العبرية من شنّ حرب على لبنان.
وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة أمام حشد من أنصاره إن "الجيش الإسرائيلي مستنزف، من الجبهة الشمالية (اللبنانية) والضفة الغربية وغزة"، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تملك أعدادا كافية من الجنود لشنّ حرب على لبنان.
واتهم نصر الله إسرائيل بفرض "تكتم شديد على الخسائر المادية والبشرية الإسرائيلية" على حدودها الشمالية.
ومنذ بدء التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عشرة من جنوده وسبعة مدنيين بنيران مصدرها لبنان، فيما قتل 322 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 219 مقاتلا من حزب الله و56 مدنيا، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى بيانات للحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأدّى التصعيد الراهن بين حزب الله وإسرائيل إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان في المناطق الحدودية في الجانبين.
وتابع نصر الله "من يريد أن يقيّم ما تقوم به المقاومة في الجبهة اللبنانية، عليه أن يرى ردع المقاومة للعدو عن الذهاب إلى حرب على لبنان".
وجاء كلام الأمين العام لحزب الله عقب ضربات إسرائيلية جوية استهدفت مناطق في عمق جنوب لبنان وشرقه أوقعت قتلى وجرحى، ما زاد المخاوف من توسع نطاق التصعيد الذي يشهده لبنان مع إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ الثامن من أكتوبر أي غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة.
والثلاثاء، نفّذت طائرات إسرائيلية غارات على منطقة بعلبك في شرق لبنان، على بُعد نحو مئة كيلومتر من الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، ما خلّف قتيلين تابعين لحزب الله.
وأعلن حزب الله لاحقا قصفه قاعدة عسكرية إسرائيلية بعشرات الصواريخ.
ويكرّر حزب الله القول إن وقف هجماته ضد إسرائيل مرتبط بالتوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت شدّد مؤخرا على أن أي هدنة في غزة لن تحيّد إسرائيل عن هدفها الرامي إلى إبعاد حزب الله من جنوب لبنان، محذرا من أنه إذا تعذّر إيجاد حل دبلوماسي للوضع "فسنفعل ذلك بالقوة".