أعلنت حكة حماس، يوم الخميس، أن وفدها غادر القاهرة، بينما تستمر محادثات وقف إطلاق النار في غزة لحين التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.
وجاء في بيان الحركة "غادر وفد حركة حماس القاهرة اليوم (الخميس) للتشاور مع قيادة الحركة، مع استمرار المفاوضات والجهود لوقف العدوان وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا".
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر رفيع المستوى قوله إن "وفد حماس يُغادر القاهرة للتشاور حول الهدنة وسيتم استئناف المفاوضات الأسبوع القادم"، مشيرة إلى أن "المشاورات مستمرة بين الأطراف كافة للوصول إلى الهدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك".
وكانت الجولة الراهنة من المفاوضات بدأت الأحد في القاهرة بغياب ممثلين عن إسرائيل.
ويحاول الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون منذ أسابيع التوصل إلى اتفاق على هدنة في الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر.
ويفترض أن تشمل الهدنة إطلاق رهائن محتجزين في غزة مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإدخال مزيد من المساعدات الانسانية الى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وينصّ الاقتراح الذي تقدّمت به الدول الوسيطة على وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح 42 رهينة محتجزين في غزة في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر إثر هجوم شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخُطف أكثر من 250 شخصاً أثناء هجوم حركة حماس داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر، وفق الدولة العبرية التي تقدّر أن 130 منهم لا يزالون محتجزين في القطاع. ومن بين هؤلاء يعتقد أن 31 قد قتلوا.
وأتاحت هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر الإفراج عن 105 رهائن في مقابل الإفراج عن أكثر من مئتي معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
وتردّ إسرائيل على الهجوم بقصف مدمّر لقطاع غزة وعمليات برية بدأت في 27 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل 30800 شخص غالبيتهم العظمى من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.