اقترح المفاوضون الأميركيون والعرب هدنة قصيرة في قطاع غزة، لكسب الوقت والتفاوض من أجل وقف إطلاق نار أطول، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، حيث بدت المحادثات متعثرة مع نفاد الوقت للتوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان.
وقال المفاوضون إن الدفع باتجاه وقف إطلاق نار قصير يستمر لبضعة أيام، قد يثبت لكلا الجانبين، إسرائيل وحماس، أن الطرف الآخر جاد بشأن اتفاق أطول أمدا.
وتعتقد إسرائيل وبعض المفاوضين أن حماس هدفها تصعيد القتال لتأجيج التوترات الإقليمية خلال شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل، في حين تشير الحركة إلى تهديد إسرائيل بشن هجوم على رفح إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
ومع استمرار الحرب في غزة، ظهرت بارقة أمل في المحادثات، الثلاثاء، عندما اتفقت جميع الأطراف على مواصلة المحادثات ليوم آخر في القاهرة، حيث يتوقع الوسطاء أن تؤدي المفاوضات في الأيام القليلة المقبلة إما إلى اتفاق أو "انهيار".
وسعى المفاوضون الأميركيون والعرب إلى مواصلة المحادثات مع تزايد الضغوط السياسية على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، للتوصل إلى وقف القتال في غزة الذي خلف أكثر من 30 ألف قتيل فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في القطاع.
وتشعر الولايات المتحدة بالإحباط تجاه إسرائيل، وسط تقارير عن أزمة جوع ووفاة أطفال بسبب سوء التغذية، لا سيما شمالي قطاع غزة.
وفي اجتماع مع عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، الإثنين، انتقدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس طريقة تعامل إسرائيل مع الاحتياجات الإنسانية في غزة، حسبما قال مسؤول إسرائيلي مطلع على الأمر.
وأوضح المسؤول لـ"وول ستريت جورنال": "هناك الكثير من الانتقادات وانعدام الثقة تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد عدم الالتزام بالضمانات السابقة التي قدمها للإدارة الأميركية".
والأربعاء قالت حركة حماس في بيان، إنها ستواصل التفاوض عبر الوسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
ويجتمع في القاهرة، في غياب وفد من إسرائيل، مفاوضون من حماس وقطر ومصر لمحاولة التوصل إلى اتفاق حول هدنة مدتها 40 يوما، قبل حلول شهر رمضان.
وقالت حماس في بيان: "أبدت الحركة المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان على شعبنا، غير أن الاحتلال لا زال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، خاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا".
وأضافت: "ستواصل الحركة التفاوض عبر الإخوة الوسطاء للوصول إلى اتفاق يحقق مطالب شعبنا ومصالحه".