قالت الخارجية الأميركية يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى مزيدا من التوتر بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، وأضافت أن إسرائيل أكدت لواشنطن أنها تريد حلا دبلوماسيا للقضية.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، في إفادة صحفية يومية:
• عشرات الآلاف من الإسرائيليين في الشمال يواجهون خطرا أمنيا حقيقيا يتعين مواجهته، وواشنطن تتبع مسارا دبلوماسيا لحل المشكلة.
• لا نريد أن نرى أيا من الجانبين يصعّد الصراع في الشمال وفي الواقع قالت حكومة إسرائيل علنا، وأكدت لنا في جلسات خاصة أنها تريد اتباع مسار دبلوماسي.
• هذا ما سنواصل اتباعه، وفي نهاية المطاف، هذا سيجعل العمل العسكري غير ضروري.
وجاءت تصريحات ميلر بعد أن قال حزب الله إنه أطلق وابلا من الصواريخ على قاعدة مراقبة جوية إسرائيلية في وقت سابق من الثلاثاء ردا على أعمق هجوم للجيش الإسرائيلي حتى الآن على الأراضي اللبنانية، ولم ترد تقارير بعد عن سقوط ضحايا جراء الهجوم الصاروخي.
ويتبادل حزب الله إطلاق النار يوميا تقريبا مع إسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ الثامن من أكتوبر في اليوم التالي للهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، مما أدى إلى هجوم بري وجوي وبحري إسرائيلي على قطاع غزة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد قال الأحد الماضي إن إسرائيل تخطط لتكثيف هجماتها على حزب الله في حال التوصل لوقف إطلاق نار في غزة "حتى الانسحاب الكامل لحزب الله" من الحدود.
وحول ذلك التصريح قال ميلر "رأينا تعليقات وزير الدفاع، لكن لاحظنا أيضا أن مسؤولين آخرين في حكومة إسرائيل، ومن بينهم رئيس الوزراء، دأبوا على الإعلان عن تفضيلهم لحل الوضع دبلوماسيا".
وأودى القصف الإسرائيلي منذ أكتوبر بحياة نحو 50 مدنيا في لبنان بالإضافة إلى قرابة 200 مقاتل من حزب الله.