تطورات متسارعة شهدتها أزمة أمن الملاحة في البحر الأحمر في الساعات القليلة الماضية، بدأت مع استهداف الحوثيين لسفينة بريطانية الأمر الذي تسبب بغرقها بعد ساعات، كذلك أعلن الحوثيون إسقاطهم لطائرة أميركية مسيرة من طراز أم كيو ناين، إضافة لإعلان القيادة المركزية الأميركية سنتكوم أن الحوثيين استخدموا لأول مرة مركبة مسيَّرة تحت الماء في هجماتهم.
كل هذه التطورات تزامنت مع إعلان عن مهمة أوروبية لتأمين الملاحة في البحر الأحمر.
وفقا لرافائيل بوسونغ، الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، يحتاج التنسيق بين الدول في الاتحاد الأوروبي وقتا طويلا لاتخاذ القرارات والإعلان عن مهمة أوروبية لتأمين الملاحة في البحر الأحمر بعد استهداف سفينة بريطانية من قبل الحوثيين وغرقها.
ويضيف بوسونغ قائلا:
- القرار الأوروبي لن يغير في اللعبة وإنما هي إشارة مهمة لمواجهة الاعتداءات الحوثية التي تتطلب حضورا طويل الأمد يعيد الأمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر.
- ضرورة توحيد جميع الجهود وتجاوز الخلافات السياسية لضمان سلامة الممرات البحرية والدفاع عن السفن المارة من هناك.
- الحاجة الماسة لوجود تنسيق سياسي لوقف إطلاق النار في غزة للتقليص من نشاطات الحوثيين في المنطقة وتفادي أي تصعيد إقليمي.
- وجود تباين في الآراء مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بقصف الحوثيين لا يعني تجاهل التعامل معها كقوة عسكرية مهمة في المنطقة.
- لا يمكن للعمليات العسكرية والضربات القوية تدمير الحوثيين.
- ضرورة إيجاد استراتيجية سياسية مختلف للتعامل مع الوضع في المنطقة وعودة حرية الملاحة.
ويقول الباحث السياسي عبد الكريم الأنسي في هذا السياق لبرنامج "غرفة الأخبار" على "سكاي نيوز عربية" أن الحوثي زاد في استهداف السفن يوميا وأن استجابة الاتحاد الأوروبي كانت نتيجة للضغط الأميركي للمشاركة في حماية الملاحة الدولية.
- مارست الولايات المتحدة الضغط على أوروبا للمشاركة في التصدي للخطر الحوثي علي التجارة والملاحة الدولية.
- الولايات المتحدة تسعى إلى عسكرة المنطقة وإعادة تمركزها وسيطرتها على المنطقة.
- إنقاذ الأساطيل البحرية من الهجمات الحوثية لن يكون إلا بعد إيقاف العدوان عن غزة وإنهاء الحرب.