"أنفاق غزة".. ذريعة إسرائيل الوحيدة لقصف المدنيين، ففي مواجهة الازدراء الدولي بعد غاراتها على المستشفيات، حاولت إسرائيل تقديم أدلة تفيد بأن حماس استخدمت المرافق الطبية كغطاء لها، خصوصا بعد هجومها على مستشفى الشفاء.
هجوم وصف بأنه جريمة بحق الإنسانية، وأدلة قامت إسرائيل بمحوها عن بكرة أبيها حين قامت بتفجير النفق الذي اكتشفته تحت المستشفى، قبل مغادرته.
تقرير نيويورك تايمز
بالاعتماد على مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي لنفق تحت مستشفى الشفاء، قامت صحيفة نيويورك تايمز بنشر تصميم ثلاثي الأبعاد يظهر كيفية استخدام حماس للنفق.
وتقول الصحيفة إنه يمتد من قسم الجراحة في مستشفى الشفاء وصولا إلى كوخ خارج المستشفى تم بناؤه مؤخرا.
ووفق الصحيفة استخدمت هذه الأنفاق للاختباء وتخزين الأسلحة بالإضافة إلى نفق محصن مزود بالمياه والكهرباء والتكييف.
أما صحيفة التايمز فقالت إنها حصلت على وثائق سرية استخباراتية تشير إلى أن طول النفق لا يقل عن 700 قدم، ويمتد إلى ما هو أبعد من المستشفى، وقد يكون متصلا بشبكة أنفاق كبيرة تابعة لحماس، وقد يكون لها آلاف المداخل وفقا للتقديرات، متاهة من الأنفاق، هكذا وصفت إسرائيل الأمر.
مسؤولون أميركيون قالو إن معلوماتهم الاستخباراتية تفيد بأن حماس استخدمت المستشفى لاحتجاز عدد قليل من الرهائن الأمر الذي عززته إسرائيل بنشرها لمقطع فيديو التقطته الكاميرات الخاصة بمستشفى الشفاء يظهر رهينتين تم إحضارهما إليه.
هذه التقارير الغربية، صبت في مصلحة "السيناريو الإسرائيلي"، الذي يجعل المستشفيات في خانة الأماكن المشبوهة التي يجب استهدافها.
وتتمتع المستشفيات بالحماية بموجب القانون الدولي، حتى لو كانت توفر الرعاية الطبية لمقاتلين، لكن إن ثبت استخدامها في أعمال أخرى فقد تصبح هدفا مشروعا للعمل العسكري، هذا تحديدا ما يدعو إسرائيل للتشبث بسيناريو الدروع البشرية.
قصف في رفح
من جهتها، دعت إسرائيل هيئات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، إلى المساعدة في عمليات إجلاء المدنيين من مناطق الحرب في قطاع غزة قبل التوغل البري المزمع لمدينة رفح الواقعة على حدود القطاع مع مصر والتي تكتظ بالنازحين الفلسطينيين.
وقصفت الغارات الجوية التي دعمت القوات الإسرائيلية مدينة رفح المزدحمة في منتصف الليل، وأمكن سماع عشرات الانفجارات حوالي الساعة الثانية صباحا. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، إن ما لا يقل عن 67 شخصا قتلوافي الغارات.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي من مستشفى رفح الكويتي أطفالا قتلى أو جرحى.
من جانبه، يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إرسال قوات برية إلى رفح "أمر ضروري" لتحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية، بينما حث بايدن الحكومة الإسرائيلية على توخي الحذر الشديد قبل الانتقال إلى رفح.