كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تفاصيل جديدة بشأن وفاة جندي، بعد أسابيع من تعرضه لجروح خطيرة في معارك غزة أدت إلى إصابته بعدوى فطرية.
وينتمي الجندي القتيل، حنان دروري، إلى قوات الاحتياط، ويبلغ من العمر 26 عاما، وتوفي الأربعاء في مركز شيبا الطبي قرب تل أبيب، أكبر مستشفى في إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن الجندي أصيب في قطاع غزة في ديسمبر الماضي، ثم "تعرض لعدوى فطرية خطيرة مقاومة للمضادات الحيوية، وفشلت كل المحاولات لتحسين حالته".
وأصيب الجندي بجروح خطيرة من نيران مضادة للدبابات في معارك غزة، ونقل في البداية إلى مركز برزيلاي الطبي في عسقلان، ثم بعد ذلك إلى مركز شيبا الطبي، حيث أدخل إلى وحدة العناية المركزة.
وأوضحت أن المستشفى وعائلة الجندي تواصلتا مع شركة الأدوية العملاقة "فايزر" سعيا لجلب دواء تجريبي يسمى "فوسمانوجيبكس" من أيرلندا إلى إسرائيل في محاولة لإنقاذ الجندي، الذي تلقى العلاج لكنه لم يكن فعالا.
وقال مساعد مدير المستشفى أرنون أفيك، إنه "بالإضافة إلى إصابات خطيرة في البطن والأطراف، عانى الجندي التهابات فطرية تظهر عادة في مثل هذه الجروح".
وأشار أفيك، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن "المستشفى عادة ما ينجح في علاج هذه العدوى بالأدوية المضاد للفطريات، لكن في هذه الحالة لم يتمكن العلاج التقليدي من إيقافها".
وفي ديسمبر الماضي، توفي جندي إسرائيلي آخر بسبب فطر قاتل أصيب به في قطاع غزة.
وفي الحالة الأولى، نقل الجندي إلى مستشفى سامسون أسوتا أشدود الجامعي مصابا بجروح خطيرة في أطرافه، وتبين أنه أصيب بفطريات مقاومة للأدوية.
ورغم استخدام الأطباء كل العلاجات المتاحة، بما في ذلك الخيارات التجريبية من الخارج واستشارة العديد من الخبراء، فإنه استسلم للعدوى الفطرية أخيرا.