قالت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، إن عدد القتلى والجرحى والمفقودين الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة من السابع من أكتوبر الماضي يقترب من 100 ألف، فيما بدأت حركة حماس تستعيد بعض أنشطتها في مدينة غزة، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في بيان، إن 27238 فلسطينيا على الأقل قُتلوا وأصيب 66452 آخرون في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، عدا المفقودين والضحايا تحت الركام وفي الطرقات الذين تمنع القوات الإسرائيلية وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأضافت المصادر الطبية الفلسطينية في غزة أن القوات الإسرائيلية ارتكبت 12 مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 107 فلسطينيين وأصابت 165 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
في الأثناء، يبدو أن حركة حماس بدأت مؤخرا تستعيد بعض أنشطتها في مدينة غزة.
فقد بدأت الحركة في نشر قوات شرطة ودفع رواتب جزئية لبعض موظفي الخدمة المدنية في المدينة في الأيام الأخيرة.
كما عادت إلى الظهور في المناطق التي سحبت إسرائيل الجزء الأكبر من قواتها منها قبل شهر.
ونقلت الأسوشيتد برس عن 4 من سكان مدينة غزة قولهم إنه في الأيام الأخيرة، انتشر ضباط شرطة يرتدون الزي الرسمي والملابس المدنية بالقرب من مقر الشرطة والمكاتب الحكومية الأخرى، بما في ذلك بالقرب من مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع.
وقال السكان إنهم رأوا عودة موظفي الخدمة المدنية والغارات الجوية الإسرائيلية اللاحقة بالقرب من المكاتب المؤقتة.
وقال سعيد عبد البر، من سكان مدينة غزة، إن ابن عمه تلقى أموالاً من مكتب مؤقت لحماس بالقرب من المستشفى الذي تم إنشاؤه لتوزيع 200 دولار على موظفي الحكومة، بما في ذلك ضباط الشرطة وعمال البلدية.
من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الهجوم الإسرائيلي على رفح يعرض حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني لخطر كبير ومحقق.
الحكومة الإسرائيلية لا تُعير أي اهتمام لقرار محكمة العدل الدولية أو قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ولجميع المناشدات الدولية التي تُجمع على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، ليس هذا فحسب بل تواصل قوات الاحتلال استهداف المراكز الصحية ومراكز الايواء واستهداف الأونروا وكوادرها في امعان اسرائيلي رسمي لإبادة كل شي في قطاع غزة وتحويله إلى منطقة غير قابلة للحياة والسكن.