قال قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن أي حل من الخارج للصراع الدائر في البلاد "لن يصمد"، مشددا على أنه "لا يمكن لأي جهة أن تفرض على السودان أي إجراءات".
وأضاف البرهان أن "مجلس السيادة لا يتحدث مع أي وسطاء، سواء في جوبا عاصمة جنوب السودان أو بالعاصمة المصرية القاهرة".
وأكد أن حتى منظمة الإيغاد من وجهة نظره لا تعنيه وغير معنية بالشأن السوداني.
وطالب البرهان رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك بالمجيء إلى السودان والحديث مع القوى السياسية، بدلا من الحديث مع أطراف خارج البلاد.
وأعلنت التنسيقية في وقت سابق أن وفدا بقيادة حمدوك سيتوجه إلى جوبا تلبية لدعوة من جنوب السودان "في إطار برنامج الجولات الخارجية للتنسيقية لحشد وتكامل الجهود الدولية والإقليمية للمساعدة في تغليب الحل السلمي لإنهاء الحرب في السودان ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي".
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أعلنت في وقت سابق هذا الشهر تجميد عضوية البلاد في منظمة الإيغاد.
وفرض رفض البرهان لمبادرات الوساطة الكثير من التساؤلات بشأن سيطرة قوى سياسية من النظام السابق وتحديدا من تنظيم الإخوان على القرار السياسي له.
كما يأتي هذا الرفض وسط تحركات دولية لمحاسبة كل الأطراف المتورطة في انتهاكات بدارفور. تحركات طالت بعض رموز نظام البشير ومنهم وزير الداخلية السابق أحمد هارون، الذي أعلنت الخارجية الأميركية تقديم مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يساعد في تقديمه للمحاكمة بتهم ارتكاب جرائم حرب.
هذا وأعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في بيان الأربعاء، أن المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان أدت إلى نزوح "حوالى ثمانية ملايين" شخص، وذلك خلال زيارة له إلى اثيوبيا.
ومنذ 15 أبريل 2023، أدت الحرب في السودان إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص بحسب "مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها" (أكليد)، وهي منظمة غير حكومية يستند إلى حصيلتها مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا".