قال الرئيس الأميركي جو بايدن،الثلاثاء، إنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل جنود أمريكيين في الأردن، لكنه لم يتطرق لتفاصيل.
ونقلت وكالة رويترز عن بايدن قوله لصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض إلى جولة انتخابية في فلوريدا إن الولايات المتحدة لا تريد اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق من الاثنين، توعدت الولايات المتحدة بالرد في الوقت المناسب والطريقة التي تختارها على الهجوم الذي استهدف الأحد قاعدة تستضيف قواتها في الأردن، وأدى لمقتل وجرح عسكريين أميركيين.
ويطرح هذا التهديد تساؤلات حول نوع وحجم الرد الذي ستنفذه واشنطن، وحيال تداعيات هذا التصعيد ومآلاته في ظل مخاوف من انزلاق المنطقة برمتها إلى مواجهة شاملة.
ونقل موقع "بوليتيكو" الإخباري عن مسؤولين أميركيين إن من بين الخيارات المطروحة أمام البنتاغون للرد على الهجوم الأخير ضد القوات الأميركية، استهداف أفراد إيرانيين في سوريا أو العراق، أو ضرب الأصول البحرية الإيرانية في الخليج.
ورجح المسؤولون أن يبدأ الرد الأميركي في اليومين المقبلين بمجرد أن يعطي الرئيس الأميركي جو بايدن الضوء الأخضر.
وحسب المصادر ذاتها، فأنه من المنتظر أن يأتي الرد على شكل موجات ضد مجموعة من الأهداف.
وكشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة تدرس توجيه ضربات داخل إيران وضد الميليشيات الموالية لطهران في سوريا والعراق، ردا على تعرض قواتها لهجوم بطائرة مسيرة.
ويمثل الهجوم، الذي نفت إيران ضلوعها فيه، تصعيدا كبيرا للتوترات التي تجتاح الشرق الأوسط، وسط مخاوف من تحول الحرب في غزة إلى صراع يشمل جماعات متحالفة مع إيران في لبنان واليمن والعراق.
وجاءت الضربة بعد أكثر من 150 هجوما بمسيرات وصواريخ نفذتها مجموعات موالية لإيران على القوات الأميركية في العراق وسوريا.
تتمتع قاعدة البرج 22 بموقع استراتيجي مهم في أقصى نقطة شمال شرق الأردن حيث تلتقي حدود المملكة مع سوريا والعراق. ولا يوجد سوى القليل من المعلومات المعلنة عن القاعدة. لكنها تشمل الدعم اللوجستي ويوجد فيها 350 جنديا من الجيش والقوات الجوية الأمريكية.