لم يصل المسؤول العسكري البارز براد كوبر، قائد الأسطول الخامس للبحرية، إلى حد القول إن طهران وجهت هجمات فردية من قبل الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن.

ومع ذلك، أقر أن الهجمات المرتبطة بإيران توسعت من مجرد تهديد الخليج العربي ومضيق هرمز في السابق، إلى المياه عبر الشرق الأوسط الأوسع.

وقال لـ"اسوشيتد برس" في مقابلة عبر الهاتف: "من الواضح أن تصرفات الحوثيين، ربما فيما يتعلق بهجماتهم على السفن التجارية، هي الأكثر أهمية التي شهدناها منذ جيلين. الحقائق ببساطة هي أنهم يهاجمون المجتمع الدولي، ومن هنا كان الرد الدولي الذي أعتقد أنكم رأيتموه".

واشنطن مستمرة في حملتها ضد الحوثيين
unmute
واشنطن مستمرة في حملتها ضد الحوثيين

لم تستجب بعثة إيران لدى الأمم المتحدة وقيادة الحوثيين في صنعاء لطلب التعليق، ومع ذلك، قال الحوثيون في وقت لاحق إنهم هاجموا سفينة ترفع العلم الأميركي، من دون تقديم تفاصيل.

ومنذ نوفمبر، شن الحوثيون المدعومون من إيران ما لا يقل عن 34 هجوما على السفن عبر الممرات المائية المؤدية إلى قناة السويس، الممر الحيوي للطاقة والبضائع القادمة من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا.

ويربط الحوثيون هجماتهم بالحرب بين إسرائيل وحماس، ومع ذلك، فإن السفن التي استهدفوها لها روابط ضعيفة على نحو متزايد مع إسرائيل، أو لا علاقة لها على الإطلاق.

وفي الأيام الأخيرة، شنت الولايات المتحدة 7 جولات من الغارات الجوية على مواقع عسكرية للحوثيين، مستهدفة القواعد الجوية الخاضعة لسيطرتهم ومواقع إطلاق الصواريخ المشتبه بها.

وقال كوبر: "ما سأقوله هو أنه من الواضح أن إيران تمول، وتوفر الموارد، وتوفر التدريب. ومن الواضح أنهم متورطون بشكل مباشر للغاية. هذا ليس سرا".

ووصف هجمات السفن التي تضرب الشرق الأوسط بأنها الأسوأ منذ ما يسمى "حرب الناقلات" في الثمانينيات، التي بلغت ذروتها في معركة بحرية استمرت يوما واحدا بين واشنطن وطهران، كما شهدت أيضا قيام أميركا بإسقاط طائرة ركاب إيرانية عن طريق الخطأ، مما أسفر عن مقتل 290 شخصا.