في ختام جولتِه الشرق أوسطية، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن تعاون إسرائيل مع دول المنطقة وخلق مسار نحو دولة فلسطينية هما أفضل وسيلة لعزل إيران.
من جانبه، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بلينكن الرفض التام لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددا على التمسك بمسار حل الدولتين كأساس لتحقيق الاستقرار في المنطقة، إلا ان محور النقاش الرئيسي تركز على سبل وقف حرب غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وكشف بلينكن أنه حصل على التزامات من إسرائيل بشأن تهيئة الأوضاع الإنسانية تمهيدا لعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: لقد توصلنا لمجموعة من الخطوات الملموسة أولها موافقة من إسرائيل للسماح بدخول فريق تقييمي تابع للأمم المتحدة للنظر في البدء بإعادة الأشخاص لشمال غزة، وحصلنا على التزام السلطة الفلسطينية للبدء بإجراء إصلاحات حقيقية.
جولة بلينكن الرابعة منذ تفجر حرب غزة بعد السابع من أكتوبر الماضي جاءت وسط حالة من التداخل والتعقيد، وزار خلالها تركيا، واليونان، والأردن، وقطر، ودولة الإمارات، والسعودية، وإسرائيل، والضفة الغربية، والبحرين ومصر.
وتركزت جهود بلينكن على احتواء توسيع رقعة الحرب، إلى صراع إقليمي مفتوح تتورط فيه الولايات المتحدة قبل 10 شهور من انتخابات رئاسية حاسمة، والأهم عزل إيران، واستمرار الجهود لاحتواء تداعيات هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وكذلك مسألة حل الدولتين.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لحزب الشعب، بسام الصالحي، خلال حديثه لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية"، في تقييمه لزيارة بلينكن وفاعليته في إيجاد حل لتصاعد واستمرار العدوان على قطاع غزة:
- يسعى بلينكن من خلال زيارته إلى حماية إسرائيل من تنامي رقعة الاعتراض والرفض الدولي لممارساتها في غزة والبحث لها عن مخرج من سلسلة الإخفاقات في تحقيق الأهداف المعلنة.
- يحرص بلينكن إلى إلهاء المجتمع العربي والدولي والفلسطيني بحجة البحث في اليوم التالي بدل إنهاء العدوان بشكل فوري.
- إعلان البيت الأبيض تأكيده باستمرار دعمه للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
- على الدول العربية والإسلامية تنفيذ القرارات الصادرة في القمة الاستثنائية التي عقدت في الرياض بدل الذهاب في التفاوض مع الولايات المتحدة.
- حاجة البيت الفلسطيني إلى الوحدة كإجراء أولي للإصلاحات.
- يتحمل بلينكن والإدارة الأميركية المسؤولية عن عرقلة أي جهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
- تعرض الفلسطينيون لشروط الرباعية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، والتي أثرت سلباً على الوحدة الداخلية في فلسطين.
- لا يقوم بلينكن والإدارة الأميركية بدور المصلحين والإصلاح، بل يسعون إلى تضليل الرأي العام.
- تهرب الولايات المتحدة من أي موقف حقيقي لوقف إطلاق النار أو تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
- واشنطن غير مؤهلة إلى تقديم النصائح والإصلاحات للشعب الفلسطيني.
- من الضروري تنفيذ وحدة وطنية فلسطينية بين جميع القوى والفصائل.
- ضرورة الإعلان أمام العالم أن جميع القوى الفلسطينية مستعدة للامتثال لأمرين واضحين: الأول هو السعي في مسار سياسي لإنهاء الاحتلال، والثاني السعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع القوى الفلسطينية.