كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن الرسائل الرئيسية من الجولة التي يقوم بها الوزير أنتوني بلينكن إلى المنطقة، والتي تستمر حتى 11 يناير الجاري.
والتقى وزير الخارجية الأميركية، الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية، في تل أبيب، حيث تعهد بلاده بدعم حق إسرائيل في منع تكرار الهجمات التي وقعت يوم 7 أكتوبر، لكنه في ذات الوقت شدد على أهمية تجنب المزيد من الأذى للمدنيين وحماية البنية التحتية المدنية في غزة.
وتأتي زيارة بلينكن إلى تل أبيب بعدما أجرى مزيدا من المحادثات مع زعماء عرب، في إطار جهود دبلوماسية لمنع اتساع نطاق الحرب في غزة، حيث التقى في رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كما أجرى محادثات في السعودية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مدينة العلا، بعدما زار الأردن وقطر، يوم الأحد، قبل أن يختتمها بزيارة إلى رام الله ثم القاهرة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن "الرسالة الرئيسية من جولة بلينكن تتمثل في رغبة الولايات المتحدة في التنسيق مع حلفاؤنا وشركاؤنا في المنطقة على عدد من الملفات الرئيسية خاصة الوضع في قطاع غزة والحرب الإسرائيلية على حماس، ومنع تصاعد الصراع بالمنطقة".
5 أولويات رئيسية
وحدد وربيرغ في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، 5 أولويات رئيسية من زيارة وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط، تشمل:
أولًا: في مقدمة الأولويات، الجهود المستمرة لتقديم وإيصال ودخول الجهود الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إذ لا بدّ من التركيز ليس فقط على دخول المساعدات الإنسانية، لكن أيضا على توزيع هذه المساعدات داخل القطاع، ونقوم بالتنسيق في ذلك مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية والجهات الأخرى الفاعلة في المنطقة.
ثانياً: الوزير بلينكن كان يرغب في الاستماع وجهًا لوجه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الخطة الإسرائيلية لإنهاء هذه الحرب، وكيف ستقوم إسرائيل باتخاذ ما يلزم لحماية المدنيين الفلسطينيين طالما مستمرة في الحرب ضد حماس فيما يتعلق بالهجمات الإرهابية منذ 7 أكتوبر.
ثالثاً: مناقشة الجهود المستمرة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ومن هذه الجهود بدون شك كان لدى وزير الخارجية الأمريكي فرصة لمناقشة ذلك مع المسؤولين القطريين وسيناقش ذلك أيضا مع المسؤولين المصريين، وكل الجهات التي تقوم بالوساطة مع حركة حماس في المنطقة.
رابعًا: التنسيق مع حلفاؤنا وشركاؤنا بالمنطقة لمنع أي طرف من الأطراف في المنطقة من توسيع حدة الصراع، وفي مقدمة ذلك حزب الله والحوثيين وإيران، سنأخذ كل الإجراءات اللازمة تجاه أي طرف من الأطراف التي تفكر في توسيع هذا الصراع.
خامساً: النقاش مع حلفاؤنا وخاصة السلطة الفلسطينية والإسرائيليين، وكل الدول الأخرى في المنطقة حول ماذا سيكون بعد هذه الحرب، وبحث الظروف المناسبة لاستئناف الحوار والمفاوضات للوصول إلى حل الدولتين وتأسيس الدولة الفلسطينية.
نهج طويل الأمد
وتعد جولة بلينكن إلى الشرق الأوسط هي الرابعة خلال نحو 3 أشهر منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، في حين قام بخمس زيارات إلى إسرائيل خلال تلك الرحلات.
وأشارت تقارير أميركية، إلى أن اجتماعات بلينكن في المنطقة حالياً تركز بالأساس على محاولة رسم نهج طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في إطار السبيل إلى إنهاء حرب غزة.
وبحسب رويترز، فإن وزير الخارجية الأميركي حث قادة إسرائيل على تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين في حرب غزة، والحفاظ على مسار نحو إقامة دولة فلسطينية.
وبالإضافة إلى محاولة تهدئة التوترات الإقليمية، يناقش كبير الدبلوماسيين الأميركيين خططا للحكم المستقبلي لغزة.
وقالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، إنه "فيما يتعلق بسير الحرب في غزة، سعت إدارة بايدن إلى مواصلة الضغط على حكومة نتنياهو للحد من هجومها والحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين، ومع ذلك، قدم المسؤولون الأمريكيون أيضا دعما متواصلا لقرار إسرائيل بشن حملة عسكرية، حتى في ظل العزلة الدولية المتزايدة".
وتجمع عشرات المحتجين الإسرائيليين خارج الفندق حيث كان بلينكن يعقد اجتماعات، ودعوا إلى وقف لإطلاق النار لضمان إطلاق سراح الرهائن.