قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الولايات المتحدة لا ترى رغبة واضحة لدى حزب الله اللبناني أو إسرائيل في خوض حرب مع الآخر.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول الأميركي قوله، إن التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان، مرتبط بإطلاق حزب الله النار من حين لآخر عبر الحدود على الإسرائيليين، والرد الإسرائيلي على ذلك.
الموقف الأميركي جاء ردا على، تصريحات للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، قال فيها إن حزبه يقاتل في جبهة الجنوب بحسابات مضبوطة.
وحذر نصر الله إسرائيل من شنّ حرب على لبنان، مشيرا إلى أن القتال سيكون "بلا ضوابط" وذات تكلفة باهظة.
وقال نصر الله إنَ حزب الله وباقي الفصائل في المنطقة تتّخذُ قراراتها بنفسِها، مشيرًا إلى أن طهران لم تطلب من الحوثيين فتحَ جبهة في البحر الأحمر، ولا من حزب الله فتح جبهة في جنوب لبنان.
وفي قراءة تحليلية لاهم ما جاء في خطاب أمين عام حزب الله، يقول رئيس تحرير موقع جنوبية علي الأمين في حديثه لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية":
- البعد الأساسي لخطاب أمين عام حزب الله كان ذا بعد عام وتعبوي لمدى قوة المقاومة.
- لم يكشف الخطاب عن الطريقة التي سيكون عليها الرد الفعل على عملية الاغتيال.
- حرص حزب الله على عدم الانسياق وراء مأرب إسرائيل ونتنياهو لجره نحو حرب مفتوحة.
- لم يذكر نصر الله عن وجود أي تغيير في قواعد الاشتباك بعد اغتيال العاروري.
- سيرد حزب الله على عملية الاغتيال دون أن يترك أي أدلة.
- حزب الله لا يريد أن يتورط في مثل هذه المواجهة.
- تشير رمزية مغادرة حاملة الطائرات الأميركية البحر المتوسط إلى توجه رافض من الولايات المتحدة لأي تصعيد عسكري أو حرب إقليمية.
- أي حرب تندلع في الداخل اللبناني سيكون لها انعكاسات على إيران في الآن نفسه.
- تسجيل غياب شبه تام للسلطة اللبنانية بسبب الفراغ الرئاسي.
- عدم رغبة إيران في التورط في مواجهة أكثر من ساحة.
- تسعى إسرائيل إلى زيادة التصعيد واستمرار الهجمات الاغتيالية بهدف إعادة ترميم صورتها الأمنية المتصدعة والحفاظ على وجودها في الساحة السياسية.
- تعتبر إسرائيل مثل هذه العمليات وجودية وهامة لها.
وفي نفس السياق، يضيف الكاتب الصحفي قاسم قصير خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية:
- أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في نهاية كلمته بأنه لا بد من الرد على عملية الاغتيال.
- ميزة حزب الله، من خلال خبرته الطويلة في مواجهة إسرائيل، هي أنه لا يتبع استراتيجيات الرد التي يخطط لها الإسرائيليون أو التي ترغب إسرائيل في تنفيذها، بل يختار بنفسه توقيت وشكل وأدوات الرد.
- عدم الرد على اغتيال صالح العاروري ولما يجري في المنطقة سيؤدي بإسرائيل إلى ارتكاب المزيد من عمليات الاغتيال ومزيد استهداف قوى المقاومة.
- حزب الله لا يتردد في الرد على عمليات الاغتيال، مثلما حدث عندما تم اغتيال عباس الموسوي في عام 1992. وقد تم الرد حتى دون إعلان رسمي في الأرجنتين، عندما تم استهداف مركز إسرائيلي والسفارة الإسرائيلية.
- في الوقت الحالي، يعتمد حزب الله على الرد النوعي بناءً على المكان والزمان الذي تختاره المقاومة.
- تهدف إسرائيل من وراء هذه العمليات الى جر حزب الله والمقاومة إلى معركة وحرب كبرى.
- قيام حزب الله بتأمين مشروعية أي عمل عسكري حتى لا يجلب الدمار إلى لبنان ولا يكون هنالك نقمة داخلية وخارجية.
- أي تنفيذ لعمليات ذات بعد أمني يحتاج إلى ترتيبات.