تعتمد الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا على إسرائيل بشأن حرب غزة أمام محكمة العدل الدولية، على تصريحات وتعليقات علنية من مسؤولين وجنود إسرائيليين وأعضاء في الكنيست وصحفيين، وحتى على مطربين، وفقا لتقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وكانت جنوب إفريقيا قد طلبت من المحكمة، الجمعة، إصدار أمر عاجل يعلن أن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، في حملتها على حركة حماس.
وذكرت "يديعوت أحرونوت"، أن الدعوى "خصصت فصلا كاملا بعنوان التعبير عن نية الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني من قبل مسؤولي الدولة الإسرائيلية و101 شخصا آخر".
ووفق الصحيفة، فقد جاء في مقدمة الالتماس أن "الأدلة على النية المحددة لمسؤولي الدولة الإسرائيلية لارتكاب أعمال الإبادة الجماعية والاستمرار فيها أو الفشل في منعها كانت كبيرة وعلنية منذ أكتوبر 2023. تصريحات النوايا هذه، وعندما يقترن ذلك بمستوى القتل والتشويه والتشريد والدمار على الأرض، إلى جانب الحصار، فإن ذلك دليل على تفاقم الإبادة الجماعية واستمرارها".
ومن بين من تم اقتباسهم، وزير التراث عميحاي إلياهو الذي كتب على حسابه في فيسبوك: "شمال قطاع غزة أجمل من أي وقت مضى. كل شيء يتم تفجيره وتسويته، مجرد متعة للعين. يجب أن نتحدث عن اليوم التالي".
كما نقلت جنوب إفريقيا تصريح وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي السابق الذي جرى تعيينه وزيرا للخارجية الأسبوع الماضي يسرائيل كاتس، عندما قال على منصة "إكس": "أُمر جميع السكان المدنيين في غزة بالمغادرة على الفور. سنفوز. لن تصلهم قطرة ماء ولا بطارية واحدة حتى يرحلوا عن العالم".
فيما نقلت عن النائب عن حزب الليكود نسيم فاتوري قوله في منصة "إكس": "الآن لدينا جميعا هدف مشترك واحد. محو قطاع غزة من على وجه الأرض".
وأعلنت محكمة العدل الدولية، الأربعاء، أنها ستعقد جلسات علنية في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا على إسرائيل يومي 11 و12 يناير الجاري.