قال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن حكومة الحرب في إسرائيل اجتمعت، مساء الإثنين، لمناقشة الاقتراح الذي تقدمت به مصر لإنهاء الحرب في غزة.
وذكر الصحيفة أن الاقتراح المصري، الذي اطلعت على نسخة منه، يعد "خطة السلام الأكثر شمولا" التي يتم اقتراحها على الطرفين في حرب غزة المستمرة منذ 11 أسبوعا.
ويدعو الاتفاق إلى وقف مبدئي للقتال للسماح بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، مقابل إطلاق سراح حوالي 140 أسيرا فلسطينيا.
وسيعقب ذلك تشكيل حكومة انتقالية في قطاع غزة والضفة الغربية، تتألف من مختلف الفصائل الفلسطينية "بما في ذلك حماس"، وفق "وول ستريت جورنال".
ويأتي اجتماع حكومة الحرب الإسرائيلية مع تصاعد الضغوط لإعادة الرهائن الـ129 المتبقين في قطاع غزة، إلى جانب ارتفاع عدد قتلى الجنود الإسرائيليين في العمليات البرية الذي يقترب من 160.
وكشف بيني غانتس عضو مجلس الوزراء الحربي المكون من 3 أعضاء، لمجموعة من عائلات الرهائن، ليلة الأحد، أن هناك عدة مقترحات قيد الإعداد والدراسة لإطلاق سراح المحتجزين.
وخلال زيارته القوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، الإثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لن نتوقف، الحرب مستمرة حتى النهاية".
وفي مقال في "وول ستريت جورنال" نشر الإثنين، حدد نتنياهو 3 شروط مسبقة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة: "يجب تدمير حماس، ويجب نزع سلاح غزة، ويجب استئصال التطرف في المجتمع الفلسطيني".
من جهته، رفض مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض التعليق على الاقتراح المصري.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن الاقتراح المصري سيواجه عقبات من كلا الجانبين، على اعتبار أن "ضم حماس لأي حكومة انتقالية من شأنه أن يتعارض مع هدف إسرائيل في الحرب المتمثل في القضاء على الحركة".
وتابعت: "في حين أن إطلاق سراح كبار السجناء الفلسطينيين سيواجه مقاومة من جانب الحكومة اليمينية في إسرائيل".
وأبرزت أيضا أن "خطط الحكومة الانتقالية تتطلب من حركتي حماس وفتح المتنافستين المصالحة والعمل معا".