قالت لجنة حماية الصحفيين ومقرها الولايات المتحدة يوم الخميس إن الأسابيع العشرة الأولى من حرب إسرائيل وغزة هي الحرب الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للصحفيين، مع تسجيل مقتل أكبر عدد من الصحفيين خلال عام واحد في مكان واحد.
وأغلب الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام القتلى جراء الحرب هم من الفلسطينيين بواقع 61 صحفيا من أصل 68.
وذكر التقرير أن اللجنة "قلقة على وجه التحديد إزاء وجود نمط واضح لاستهداف الصحفيين وأسرهم من الجيش الإسرائيلي"، الأمر الذي نفاه متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وأظهرت بيانات اللجنة أيضا أن أربعة صحفيين إسرائيليين وثلاثة لبنانيين، قُتلوا بين السابع من أكتوبر و20 ديسمبر.
وذكرت اللجنة أنها ستواصل التحقيق في ظروف مقتل جميع الصحفيين، مضيفة أن هذه الجهود في غزة تعطلت بسبب دمار أنحاء واسعة ومقتل أفراد أسر الصحفيين الذين غالبا ما يمثلون مصادر للمحققين للنظر في كيفية مقتل الصحفيين.
وأشارت اللجنة إلى أن الصحافة في غزة قُيدت بشكل حاد تحت وطأة القصف الإسرائيلي المكثف مع تكرر انقطاع الاتصالات ونقص الأغذية والوقود والمأوى، مضيفة أن صحفيين أجانب لم يتمكنوا من الوصول بشكل مستقل إلى القطاع في أغلب وقت الحرب.
وكان تقرير صادر عن اللجنة في مايو قد خلص إلى أن الجنود الإسرائيليين قتلوا ما لا يقل عن 20 صحفيا في الـ22 عاما الأخيرة وأن أحدا لم يُتهم أو يُحاسب مطلقا.
وتقول إسرائيل إن ما لا يقل عن 1200 قُتلوا في إسرائيل و240 احتُجزوا رهائن في السابع من أكتوبر بعد أن شنت (حماس) هجوما مباغتا.
وفي المقابل، يقول مسؤولو قطاع الصحة في غزة إن قرابة 20 ألف فلسطيني تأكد مقتلهم منذئذ جراء الهجمات الإسرائيلية ويُعتقد أن آلافا آخرين مدفونون تحت الأنقاض.