علمت "سكاي نيوز عربية" من مصادر مصرية مطلعة، أن وفدا من "حماس" يضم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، سيزور مصر الخميس، لإجراء مباحثات مع رئيس جهاز المخابرات العامة وكبار المسؤولين المصريين لبحث ملفي التهدئة والأسرى.
ومن المرتقب وفق المصادر بحث إيقاف شامل لإطلاق النار، وتحرير أسرى من قيادات كتائب القسام لدى الجانب الإسرائيلي، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، وانسحاب للآليات العسكرية إلى حدود غلاف غزة، ومستقبل القطاع في إطار سلطة فلسطينية موحدة.
وكانت "فرانس برس" قد نقلت عن مصدر قريب من "حماس" قوله، إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، يتوجه الأربعاء إلى مصر، لإجراء محادثات، محورها التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل للأسرى مع إسرائيل.
وحسبما ذكر المصدر لـ"فرانس برس"، فإن هنية يتوجه إلى القاهرة مع "وفد قيادي رفيع"، لعقد عدد من اللقاءات أبرزها مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل لإجراء محادثات.
ووفق المصدر فإن المناقشات ستتناول "وقف العملية العسكرية الإسرائيلية والحرب تمهيدا لصفقة تبادل بين الأسرى وإنهاء الحصار على قطاع غزة وإدخال المساعدات وكذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وعودة النازحين لمدنهم وقراهم في غزة وشمال القطاع".
وستكون هذه الزيارة الثانية لهنية إلى مصر منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، بعد زيارته الأولى في التاسع من نوفمبر.
وتوسطت مصر وقطر في التوصل إلى هدنة استمرت ثمانية أيام في أواخر نوفمبر، أطلق فيها سراح 80 إسرائيليا اقتيدوا رهائن إلى غزة مقابل 240 أسيرا فلسطينيا في إسرائيل.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق نفذته "حماس" على إسرائيل من قطاع غزة وأسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم من المدنيين قضى معظمهم في اليوم الأول، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس" استند إلى أحدث الأرقام الصادرة عن السلطات الإسرائيلية.
كما اقتيد نحو 250 رهينة إلى القطاع، وفقا للسلطات الإسرائيلية، ما زال 129 منهم محتجزين في غزة.
وردّت إسرائيل على الهجوم الأسوأ في تاريخها بعملية جوية وبرية على غزة، وتعهدت القضاء على "حماس".
وفي آخر حصيلة أعلنتها "حماس" الثلاثاء، فقد أسفر القصف الإسرائيلي المستمر عن 19 ألفا و667 قتيلا.