قال سكان من غزة يأملون بشدة في إنهاء معاناتهم الناجمة عن الحرب، إنهم يرغبون في إطالة أمد الهدنة أكثر.
وكان من المقرر أن تنتهي الهدنة الإثنين، لكن سعى مفاوضون من مصر وقطر والولايات المتحدة إلى إقناع حماس وإسرائيل بالتوصل إلى اتفاق لتمديدها.
وقالت مسؤول في حماس، الإثنين، إن الحركة اتفقت مع قطر ومصر على تمديد الهدنة مع إسرائيل يومين، بالشروط نفسها لوقف إطلاق النار السابق، الذي استمر 4 أيام.
وفي خانيونس جنوبي قطاع غزة، حيث لجأ مئات الآلاف من النازحين من الشمال إلى خيام ومدارس، تجمعت حشود كبيرة عند مستودع للأمم المتحدة يوزع عبوات من الدقيق (الطحين).
وقالت صابرين النجار إنها انتظرت ساعات للحصول على الدقيق لإطعام أطفالها، لكن الحصة التي حصلت عليها بالكاد تكفي ليومين أو 3.
وعبّرت عن توقها للعودة إلى منزلها وبغضها التام للحرب، ودعت الدول العربية إلى مساعدة غزة، وتضرعت إلى الله أن يطيل أمد الهدنة.
ومضت تقول إن عائلتها ليس لديها ما يكفي من الطعام أو المياه النظيفة، وحين هطلت الأمطار أغرقت مأواهم المؤقت تماما.
وأشار نازحون آخرون إلى الصعوبات التي يواجهونها بسبب برودة الجو والأمطار، ونقص الغذاء والكهرباء، والطوابير الطويلة التي يقفون فيها يوميا للحصول على السلع الأساسية، وأنفسهم التي تهفو إلى العودة إلى ديارهم، وعبّر جميعهم عن الأمل في امتداد أجل الهدنة.
كذلك عبّر جمعة، الجالس على كرسي متحرك، عن خيبة أمله من هدنة الأيام الأربعة "القصيرة جدا"، وقال إنها لا تكفي لشيء، وإنه ومن معه مازالوا يعيشون على ضوء الشموع ولا توجد بطاريات أو غاز أو كهرباء، و"حتى الماء نحصل عليه من أماكن بعيدة بشق الأنفس".