لحظات مؤثرة عاشها المسعف الفلسطيني شادي الطائف، عندما التقي بابنته لأول مرة بعد غياب دام أكثر من شهر في إسعاف المرضى وإنقاذ الأرواح في غزة.
ووثقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عبر حسابها الرسمي على منصة إكس لحظة التقاء المسعف بابنته للمرة الأولى منذ بدء الحرب على قطاع غزة، موجهين له "التحية هو وجميع أبطال الهلال الأحمر الذين يواصلون الليل بالنهار دون كلل، للقيام بواجبهم الإنساني في إنقاذ حياة الجرحى والمصابين" حسب قولهم.
ووصف شادي شعور معانقة ابنته بعد غياب بأنه "لا يوصف"، منوها: "لقد عشت حروبا وصراعات كثيرة إلا أن ما يحدث في غزة غير مسبوق".
يعتبر شادي واحدا من 94 مسعفا يعملون في الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، والذين يواجهون على الأرض صعوبات كبيرة منذ إعلان إسرائيل الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، حسب قول عبد الجليل حنجل المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني.
ويصف عبد الجليل عمل أفراد الهلال الأحمر الفلسطيني وما يقدمونه من تضحيات في حديثه مع موقع سكاي نيوز عربية بـ"العمل الأسطوري الذي لا يتوقف"، مؤكدا أنه على مدار الأيام الماضية يحمل أفراد طاقم الإسعاف على عاتقهم مهمة إنقاذ الأرواح، وسط أجواء حرب من الممكن أن يفقدوا فيها أرواحهم.
وتابع المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني: "الاتصالات تنقطع بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة، ونفقد التواصل مع طواقمنا الطبية التي أصر عدد كبير منهم على استمرار العمل رافضين عودتهم إلى منازلهم حتى انتهاء الحرب مهما كلفهم الأمر".
وقدم الهلال الأحمر الفلسطيني خدمات كبيرة يقول عنها عبد الجليل:
- تم تقديم خدمات إغاثية لأكثر من 379 ألف مستفيد.
- تم تقديم الدعم النفسي لقرابة 21 ألف مستفيد.
- لدينا 24 مركبة إسعاف تعمل في قطاع غزة.
- يعمل لدى الهلال الأحمر الفلسطيني 185 متطوعا.
- هناك عدد من الانتهاكات حدثت لأفراد الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث سقط 4 قتلى، وأصيب 24 أخرون.
- خرجت نحو 12 مركبة عن الخدمة، من أصل 27 مركبة تعرضت للاعتداء.
- استهدفت 5 مبان بشكل مباشرة، وتم حصار مستشفى القدس لتخرج من الخدمة بشكل كامل.
ويرى المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أن الحصار المفروض من قبل الدبابات الإسرائيلية يعيق عمل سيارات الإسعاف وإنقاذ الأرواح، منوها أن الوضع في قطاع غزة صعب للغاية من الناحية الصحية، بعد خروج المستشفيات عن العمل.
وأردف عبد الجليل في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية" أن هناك تواصلا دائما بين الهلال الأحمر الفلسطيني والصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة وغالبية المنظمات الدولية والهيئات الكبرى، لكي يتم تقديم الخدمات الطبية في القطاع المحاصر.