انتقادات متصاعدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة خصوصا فيما يتعلق بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وعمليات استهداف المستشفيات واستمرار حظر إدخال الوقود المخصص للمولدات الكهربائية.
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز دعا إسرائيل وضع حدّ لـ"القتل الأعمى للفلسطينيين" في قطاع غزة، مضيفا أن إسبانيا تعتزم العمل من أجل "الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وقبل ذلك وجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو انتقادات لإسرائيل بسبب قتلها للمدنيين في قطاع غزة قائلا إن قتل النساء والأطفال والرضع في غزة يجب أن يتوقف.
بالتزامن مع ذلك، أظهر استطلاع لوكالة رويترز ومؤسسة إيبسوس تراجع الدعم الشعبي في الولايات المتحدة لحرب إسرائيل على غزة.
يوضح الاستطلاع أن:
- 68 بالمئة من الأميركيين يرون ضرورة أن تعلن إسرائيل وقفا لإطلاق النار في غزة وتحاول التفاوض.
- وبشأن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، فإن نسبة 32 بالمئة يرون ضرورة حصول ذلك، وهي نسبة انخفضت من واحد وأربعين في المئة في الاستطلاع السابق الذي أجرته رويترز وإبسوس قبل شهر.
- أما نسبة أولئك الذين يرون أن على واشنطن أن تكون وسيطا محايدا فبلغت 39% مرتفعة من 27% منذ الاستطلاع السابق.
- نسبة 15% من المشاركين قالوا إن على الولايات المتحدة أن لا تتدخل إطلاقا في الصراع، في حين قال 4% إن على واشنطن أن تدعم الفلسطينيين.. والنسبتان مماثلتان لما أظهره استطلاع الشهر الماضي.
- ومن النتائج اللافتة في الاستطلاع هو أن 34% يعارضون إرسال الأسلحة إلى إسرائيل.
- في حين يؤيد 31 بالمئة الفكرة.. أما الباقون فيقولون إنهم غير متأكدين.
- وبالمقارنة، أيد 41 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، مقابل معارضة 32 بالمئة، أما الباقون فيقولون بأنهم غير متأكدين.
فكيف تؤثر العمليات الجارية على صورة إسرائيل وعلاقاتها الدولية؟ هل سنشهد المزيد من التصريحات الغربية المنتقدة للعمليات العسكرية؟
وفي حديث لسكاي نيوز عربية، قال أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور خطار أبو دياب:
- إسرائيل شبّهت ما حصل يوم السابع من أكتوبر بأحداث 11 سبتمبر.
- تقلص التعاطف الأوروبي مع إسرائيل مع كل يوم يمر وغزة تحت القصف.
- تراجع صورة إسرائيل في أعين الغرب بشكل ملحوظ مع وجود بعض المساندين.
- بالرغم من طلبات واشنطن وتفاوت المواقف الغربية، فإن إسرائيل ماضية في تحقيق أهدافها.
- تعتبر إسرائيل أن ما تقوم به اليوم هو حرب استقلال ثانية بعد 1948.
- الشراكة الأميركية الإسرائيلية هي شراكة استراتيجية.
- أوروبا تتحمل مسؤولية تاريخية من خلال وعد بلفور.
- لا يمكن أن تتحمل فلسطين والمنطقة العربية ثمن الأخطاء الأوروبية.
- أمام صراع الاقتلاع ضاعت مسارات السلام.
- الولايات المتحدة لم تقم بواجبها في الرعاية الصحيحة لمسار السلام.
- نظريا يطالب الاتحاد الأوروبي بإقامة الدولة الفلسطينية.
- إقرار الاتحاد الأوروبي على عدم السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة وتقسيمها الى جانب عدم تهجير الفلسطينيين نحو دول أخرى.
- وجود نوع من انهيار القيم عند الجانب الغربي تجاه ما يحدث في غزة.
- الولايات المتحدة لن تسمح لإسرائيل بالتمادي ومواصلة ما تفعله في غزة.
- ضرورة مواجهة المتطرفين من الجانبين لضمان العيش.
أما كبير الباحثين في معهد غولد للاستراتيجيات الدولية، ماثيو برودسكي فقد قال:
- ما حدث لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر يعد أسوأ بكثير مما حصل لأميركا في 11 من سبتمبر.
- لا تقبل أي دولة العيش بجوار جماعات إرهابية.
- هدف إسرائيل من هذه العمليات استئصال حماس وضمان الأمن في المنطقة.
- لا يمكن لأوروبا اليوم إيقاف إسرائيل.
- ألمانيا اليوم تتفهم ما تقوم به إسرائيل وتحس بنوع من المسؤولية و تتبنى مقاربة مختلفة عن كل من إسبانيا وكندا وفرنسا.
- ترى الحكومة الأميركية أن ما يحدث في أوروبا لا يمكن أن يحدث في الولايات المتحدة لاختلاف أنماط التفكير.
- يسعى بايدن الى استحضار مصلحته مع المسيحيين واليهود.
- مع اقتراب إسرائيل من تحقيق أهدافها التي ناقشتها مع إدارة بايدن فإن الأمر لن يشهد تغيرا حتى وإن طالبت الحكومة الأميركية ذلك.