ألقت القوات الإسرائيلية، الخميس، منشورات على مناطق جنوبي قطاع غزة تدعو فيها السكان إلى الرحيل، وذلك في اليوم الـ41 من الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
ونقلت وكالة "رويترز" عن عدد من السكان في جنوبي غزة قولهم إن المنشورات ألقيت على شرقي خان يونس، تدعو السكان إلى الرحيل.
وقالت المنشورات إن "بقاء السكان بالقرب من المسلحين أو مواقعهم سيعرض حياتهم للخطر".
وذكر اثنان من السكان أنهما شاهدا المنشورات بأم أعينهما بينما نشرها آخرون على شبكة الإنترنت.
ويطلب أحد المنشورات سكان قرى وبلدات القرارة، وخزاعة، وبني سهيلة، وعبسان، شرق خان يونس بالمغادرة.
لكن المنشور لا يحدد لسكان هذه المناطق إلى أين يذهبون.
وهدد المنشور بقصف أي منزل "تستخدمه المنظمات الإرهابية".
عملية في الجنوب
ويأتي إلقاء المنشورات بعدما توعد وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، بأن العملية البرية ستشمل في النهاية "جنوبي غزة وشمالها".
وتزايدات المؤشرات على أن إسرائيل ستطلق هجوما بريا على منطقة جنوبي غزة، تماما كما حدث في الشمال.
وطبقا للأمم المتحدة، فإن 1.6 مليون شخص أصبحوا نازحين.
وتعاني مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في جنوبي ووسط قطاع غزة اكتظاظا شديدا.
ومن المرجح أن تفاقم موجة النزوح المتوقعة من شرقي خان يونس الاكتظاظ في مراكز الإيواء
منشورات على الشمال
وكانت القوات الإسرائيلية ألقت منشورات مماثلة على مناطق شمالي قطاع غزة قبل بدء الهجوم البري الكبير، أواخر أكتوبر الماضي، لإجبارهم على الرحيل نحو الجنوب، وهو ما فعله مئات الآلاف منهم.
لكن تقارير فلسطينية ذكرت أن العديد من قوافل النازحين تعرضت لغارات إسرائيلية، كما أن جنوب غزة وتحديدا بعد منطقة وادي غزة، يتعرض مثل الشمال لغارات إسرائيلية.
وتقول الأمم المتحدة إن لم يعد "هناك مكان آمن في غزة كلها".
وأكدت أن ترحيل سكان في غزة يعد "جريمة ضد الإنسانية".