أعلن البيت الأبيض، ليل الثلاثاء تعليقاً على بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية داخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة، أنّه "يجب حماية المستشفيات والمرضى".
وقال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في بيان مقتضب تلقّته وكالة فرانس برس "لن نعلّق بالتفصيل على العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية".
وأضاف "كما قلنا من قبل، نحن لا نؤيّد قصف مستشفى من الجوّ، ولا نريد أن نرى تبادلاً لإطلاق النار يحصل داخل مستشفى يجد فيه أبرياء وأناس لا حول لهم ومرضى يبحثون عن الرعاية الصحية التي يستحقّون، أنفسهم عالقين في مرمى النيران. يجب حماية المستشفيات والمرضى".
وأتى البيان بعد محادثة هاتفية جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحثا فيها الجهود المبذولة "لتحرير الرهائن" الذين تحتجزهم حركة حماس، بحسب البيت الأبيض.
وعلى ما يبدو فإنّ المكالمة الهاتفين بين بايدن ونتنياهو جرت قبل إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية "دقيقة ومحدّدة الهدف" ضدّ حركة حماس داخل مجمّع الشفاء الطبّي في مدينة غزة، أكبر مستشفى في قطاع غزة.
ويضمّ مستشفى الشفاء آلافاً من الفلسطينيين من مرضى وطواقم طبية ومدنيين نازحين جرّاء الحرب المستعرة منذ السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس.
ومساء الثلاثاء، نفت حركة حماس الاتّهامات التي وجّهتها إليها الولايات المتّحدة باستخدام مستشفيات في قطاع غزة لغايات عسكرية، مؤكّدة أنّ هذه "الأكاذيب" هي "بمثابة ضوء أخضر أميركي" لارتكاب إسرائيل "مزيداً من المجازر الوحشيّة بحقّ المستشفيات"، وفقا لفرانس برس.
واتّهمت الولايات المتّحدة الثلاثاء حركة حماس، استناداً الى معلوماتها الاستخباراتية الخاصة، باستخدام مستشفيات في قطاع غزة لتنفيذ عمليات عسكرية، وخصوصاً مستشفى الشفاء.